ماذا قال القائد فؤاد الشوبكي لحظة الإفراج عنه؟

أفرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، عصر الإثنين، عن الاسير فؤاد الشوبكي بعد اعتقاله لـ17 عاما.

وأفاد أمجد النجار المتحدث باسم نادي الاسير الفلسطيني، بأن أول جملة قالها القائد الشوبكي لحظة تنسمه للحرية:” ثورة حتى النصر، وكررها 3 مرات على غرار القائد الشهيد ياسر عرفات رفيق دربه”.

وأضاف النجار:” كما وجه القائد الشوبكي التحية الى جنين وأبطال المقاومة، متحدثاً عن المعركة التي يخوضها الاسرى داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدا على عزم الاسرى المضي قدما في معركتهم ضد قرارات حكومة الاحتلال وإدارة سجون الاحتلال، داعياً من جميع ابناء الشعب الفلسطيني لاسناد الاسرى”.

وأشار النجار الى ان سلطات الاحتلال ماطلت كثيرا في الافراج عن القائد الشوبكي، وحاولت الاعتداء على من احتشد في استقبال الشوبكي على معبر ترقوميا غرب الخليل، لافتاً الانظار الى تعرضهم لمضايقات من قبل المستوطنين الذين كانوا يعبرون المنطقة.

وكان في استقبال الشوبكي، عائلته واحفاده واصدقاءه والعديد من ممثلي المؤسسات الرسمية والاهلية التي تعنى بشؤون الاسرى وعدد من قيادات العمل الوطني.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن الأسير الشوبكي (83 عاما) أفرجت عنه قوات الاحتلال ظهر الاثنين عند حاجز ترقوميا العسكري غربي الخليل، “محملاً ومحتملاً أمراضه وأوجاعه الجسدية، إذ يُعدّ الأكبر سنّاً في سجون الاحتلال، ويعاني من مشاكل صحية مزمنة، وفي السنوات القليلة الماضية، أصبح يعتمد على رفاقه الأسرى في تلبية احتياجاته”.

والشوبكي من أبرز المقربين للرئيس الراحل ياسر عرفات، وكان مسؤولا عن تمويل العمليات العسكرية للثورة الفلسطينية.

من هو فؤاد الشوبكي

الأسير فؤاد حجازي محمد الشوبكي، وُلد في 12 آذار/ مارس 1940 في غزة في حي التفاح، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة.

هو سياسي وعسكري فلسطيني برتبة لواء، وأحد قيادات حركة فتح، وكان الشوبكي مسؤولًا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وانضم الشوبكي إلى حركة فتح، وتنقّل معها إلى الأردن ولبنان وسوريا وتونس.

وفي 3 كانون الثاني/ يناير 2002، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية أسماها عملية سفينة نوح، بهدف إيقاف سفينة “كارين A” في البحر الأحمر والسيطرة عليها، وادّعت أن السفينة تحمل معدّات عسكرية للفلسطينيين، واتّهم الاحتلال، الشوبكي بالمسؤولية المباشرة، واعتبرته العقل المُدبّر في تمويل سفينة الأسلحة وتهريبها.

اختطفت قوات الاحتلال الشوبكي بتاريخ 14 آذار/ مارس 2006، وحكمت عليه المحكمة العسكرية بالسجن 20 عاماً، ولاحقاً تم تخفيضها إلى 17 عاما.

والمعتقل الشوبكي كان المسؤول عن الإدارة المالية العسكرية في السلطة الفلسطينية، وشغل منصب المستشار المالي السابق للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ويحمل رتبة لواء.

وشغل الشوبكي قبل اعتقاله عددا من المناصب في حركة “فتح” ومنظمة التحرير الفلسطينية، والسلطة الفلسطينية.

وكان عضوا بالمجلس الثوري لـ”فتح”، والمجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية، والمسؤول المالي في “قوات الثورة” التابعة لمنظمة التحرير.

وتنقل إلى جانب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من الأردن إلى لبنان وسوريا وتونس، حتى عاد إلى أرض فلسطين في العام 1995 عقب توقيع اتفاق “أوسلو” بين منظمة التحرير و”إسرائيل” عام 1993.

وفي العام 2002 تم التحفظ على الشوبكي بحراسة أمريكية وبريطانية، في سجن “أريحا” الفلسطيني، شرق الضفة الغربية المحتلة، وذلك لكونه مطلوبا لـ”إسرائيل” بتهمة المسؤولية عن محاولة تهريب أسلحة إلى الأراضي الفلسطينية.

واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي في العام 2006، سجن “أريحا” وتمكن من اعتقال الشوبكي وقضت محكمة “إسرائيلية” بسجنه 20 عاما خفضت لاحقا إلى 17 عاما، بتهمة المسؤولية عن محاولة تهريب سفينة تحمل على متنها أسلحة رشاشة، وصواريخ، ومواد شديدة الانفجار، والتي عرفت بسفينة “كارين إيه”.

واستطاعت قوات خاصة إسرائيلية في العام 2002 السيطرة على السفينة في البحر الأحمر، وقالت في حينه إن “الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يقف خلفها”.

وزعمت “إسرائيل”، آنذاك، أن السفينة كانت تعتزم إلقاء شحنة الأسلحة قبالة سواحل قطاع غزة لتتسلمها فيما بعد قوات البحرية التابعة للسلطة الفلسطينية.

Comments are closed.