قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الجمعة: “إن الأضاليل وروايات الغش والادعاءات الكاذبة عن جدوى مسار العقبة- شرم الشيخ وضرورته المزعومة لخدمة مصالح الشعب الفلسطيني، وحفظ أمنه ولجم الأعمال العدوانية لدولة الاحتلال، تكشفها حمامات الدم ومسلسل الجرائم اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المسعورة على مساحة الضفة الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس”.
وأضافت الجبهة، في بيان صحفي وصل معا، “لقد شكلت مجزرة جنين بالأمس صفعة لكل الذين كانوا يعملون على التحضير لاجتماع شرم الشيخ، ويروجون له ويدعونه واجباً وطنياً لدرء مخاطر الأعمال العدوانية لإسرائيل”.
واعتبرت الجبهة، “أن اجتماع شرم الشيخ وما سبقه من تفاهمات في اجتماع العقبة لم يكن إلا غطاءً وتستراً على حكومة الاحتلال ووزرائها الفاشيين ليذهبوا بعيداً في توسيع أعمال القتل والإعدام”.
وأضافت، “أن التجارب المرة مع مسار العقبة- شرم الشيخ والتي ظهرت منذ ما قبل انعقاده تؤكد أن تفاهماته لم تكن ملزمة إلا للسلطة الفلسطينية وحدها، ولم يتردد وزراء الفاشية الإسرائيلية في السخرية من هذا المسار وتفاهماته، دون أن تستخلص السلطة ما يجب استخلاصه بل تورطت أكثر فأكثر في ذلك وآخرها، تلك الصفعة المدوية في جنين”.
واتهمت الديمقراطية”، السلطة بأنها “باتت أكثر عجزاً من أن تقاوم الضغوط الأميركية والاسرائيلية والإقليمية، وأكثر عجزاً من أن تقاوم الانجرار وراء مصالحها الفئوية والطبقية وأكثر عجزاً من أن تستجيب لمصالح شعبنا”.
ودعت، “القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية إلى إعادة قراءة سياستها وقراراتها المدمرة بالالتحاق باجتماع شرم الشيخ، وأن تقدم اعتذارها لشعبها عما ألحقته من كوارث سياسية”.
Comments are closed.