حمل الجيش الإسرائيلي الحكومة اللبنانية وحركة “حماس” الفلسطينية، مسؤولية إطلاق صواريخ من لبنان نحو إسرائيل. وقال، في بيان، إن “الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية عندما أطلق من داخل أراضيها قذائف صاروخية نحو إسرائيل، إطلاق تلك القذائف يعتبر حدثًا خطيرًا”. وأضاف أن “الحديث عن حدث متعدد الجبهات لكن الفاعل والجهة التي أطلقت القذائف الصاروخية هي جهة حركة حماس الفلسطينية من لبنان”.
من جهته اكد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، أن المعارضة “تمنح الحكومة الدعم الكامل للرد بقوة” على إطلاق القذائف الصاروخية من جنوب لبنان على أهداف إسرائيلية.
واعتبر أن “السلوك المتطرف وغير المسؤول للحكومة الحالية أدى إلى إلحاق ضرر جسيم بالردع” الإسرائيلي. وأضاف أن “أعداؤنا يسيئون تقدير قوتنا الداخلية”.
وقال إنه “عندما يتعلق الأمر بالأمن، لا توجد معارضة أو ائتلاف في إسرائيل. سوف نقف متحدين ضد أي عدو”.
وأوضح أن “المعارضة ستمنح الحكومة الدعم الكامل للرد بقوة من قبل الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن”.
وتابع أنه “على إسرائيل الرد في الوقت والمكان المناسبين لنا”، وأشار إلى أنه لا ينبغي الانجرار وراء “من يحاول تسخين المنطقة في رمضان”.
وقال إنه “بدلاً من العمل وفق جدول أعدائنا، يجب أن نرد بقوة وبلا رحمة وفق تقييم الأجهزة الأمنية لتطور الوضع”.
واصدر وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، تعليمات للأجهزة الأمنية بالتحضير لاستعراض سبل الرّد أمام الكابينيت، الذي سيُعقد مساء اليوم، وذلك في ختام جلسة لتقييم الأوضاع عقدها مع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وأفاد بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية بأن غالانت تلقى تحديثات استخباراتية حول آخر التطورات على كافة الجبهات، كما أجريت “مراجعة متعددة الجوانب لإطلاق الصواريخ في اليوم الأخير من لبنان وقطاع غزة”.
وأضاف البيان أن غالانت “أصدر تعليماته إلى الأجهزة الأمنية للدفع بجميع خيارات الرد، تمهيدًا لعرضها على الكابينيت” الذي يعقد في وقت لاحق، مساء اليوم.
وشارك في تقييم الأوضاع الأمنية كل من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، ورئيسي الموساد والشاباك، ورئيسي شعبتي العمليات والشؤون الإستراتيجية، ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة المحتلة، وغيرهم من المسؤولين.
وقال الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المنظمة الدولية نددت اليوم الخميس، بإطلاق عدة صواريخ على شمال إسرائيل، من لبنان، وحثت جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وأضاف أن “قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، لا تزال على اتصال بالسلطات على جانبي الخط الأزرق، ونحث الأطراف على الاتصال بقوات حفظ السلام لدينا، وتجنب أي عمل أحادي من شأنه أن يزيد من تصعيد الموقف”.
Comments are closed.