وضعت قرعة الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم الأربعاء، الأهلي المصري في مواجهة قوية مع الرجاء الرياضي المغربي، بينما يخوض الوداد المغربي حامل اللقب مواجهة أسهل نسبياً ضد سيمبا التنزاني.
في المقابل، يصطدم الترجي التونسي بجاره الشباب الرياضي بلوزداد الجزائري، أما الممثل الثاني للجزائر شبيبة القبائل فسيكون أمام امتحان عسير ضد ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي القوي.
وللموسم الثاني توالياً، يتحتم على الأهلي صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب (10 مرات) أن يواجه الرجاء، وكان فريق “الشياطين الحمر” قد حسم المواجهتين بنتيجة إجمالية 3-2، ثم مضى نحو النهائي حيث خسره بهدفين نظيفين أمام القطب الثاني لمدينة الدار البيضاء الوداد.
ويسعى الأهلي إلى تعزيز أرقامه القياسية والظفر باللقب الحادي عشر، ولا سيما بعد تأهله الدرامي في الجولة الأخيرة على حساب الهلال السوداني ليحل وصيفاً في المجموعة الثانية خلف صنداونز.
وكان يمكن للهلال حسم التأهل في الجولة الخامسة عندما تعادل مع ماميلودي 1-1، حيث أهدر الدولي أطهر الطاهر ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع كانت كفيلة بإقصاء العملاق المصري.
وتقابل الأهلي والرجاء المغربي خلال 9 مباريات، فاز خلالها الأهلي في مباراتين بينما حسم التعادل نتيجة خمسة مواجهات، وحقق الرجاء الانتصار في لقاءين. وستقام مباراة الذهاب في القاهرة، فيما يحتضن ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء مواجهة الإياب.
وينشد الأهلي ألا يعود إلى نتائجه المتذبذبة التي ظهر عليها في دور المجموعات، إذ يدرك المدرب السويسري مارسيل كولر أن لا مجال للتعويض هذه المرة، لا سيما ضد فريق يعدّ صاحب أفضل خط هجومي (17 هدفاً)، وثاني أفضل خط دفاعي (3 أهداف)، فضلاً عن حصده 16 نقطة من 18 ممكنة.
ويقود الرجاء المدرب التونسي منذر الكبيّر الذي يمتلك خبرة كبيرة في المحافل القارية، فضلاً عن ضم الفريق لكوكبة من اللاعبين المميزين ذوي تجربة كبيرة مثل الحارس أنس الزنيتي ومحمد زريدة وعبد الإله الحافيظي وغيرهم من الطامحين لقيادة “النسر الأخضر” إلى لقبه الرابع تاريخياً والأول منذ 1999.
وسيلتقي المتأهل بينهما بالفائز من المواجهة المغاربية بين الترجي التونسي وشبيبة القبائل الجزائري في نصف النهائي.
وحجز فريق “باب سويقة”، الذي يسعى إلى لقبه الخامس، مقعده في دور الثمانية بعدما تصدر مجموعته أمام الشباب الرياضي بلوزداد الجزائري.
ويتطلع “الكناري” إلى لقبه الأول منذ 1990.
ومن المفترض ألا يجد الوداد حامل اللقب صعوبة في بلوغ نصف النهائي عندما يواجه سيمبا التنزاني.
واستعاد “وداد الأمة” توازنه سريعاً في دور المجموعات بعدما افتتحه بخسارة أمام شبيبة القبائل، إذ حقق أربعة انتصارات وتعادل ليتصدر المجموعة.
وكان الفريق قد استعان بمدربه الأسبق الإسباني خوان كارلوس غاريدو بدلاً من التونسي مهدي النفطي، لتحسين النتائج تدريجياً ولا سيما مع عودة لاعبيه الأساسيين بعدما غابوا لفترات طويلة بسبب الإصابات ولا سيما جناحه زهير المترجي، فضلاً عن تألق مهاجمه السنغالي بولي سامبو، إلى جانب الدوليين الظهير يحيى عطية الله ولاعب الوسط يحيى جبران، إلا أنه سيفتقد حارسه أحمد رضى التكناوتي بسبب الإصابة وخضوعه لجراحة.
وفي حال تجاوزه هذا الدور سيكون الوداد أمام صدام قوي ضد المتأهل من مواجهة ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي والشباب الرياضي بلوزداد.
ويأمل الفريق الأحمر والأبيض أن يمضي قدما نحو لقبه الأول.
Comments are closed.