زار السفير الأردني في تل أبيب يرافقه القنصل في السفارة، النائب عماد العدوان الذي أوقفته السلطات الإسرائيلية قبل أيام على خلفية قضية تهريب مزعومة لكميات من الأسلحة والذهب. وفقا لموقع “إيلاف” السعودي.
ووسط تسريبات، غير رسمية، بأن الأردن وإسرائيل تسعيان لصفقة حول مصير النائب المعتقل، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سنان المجالي: إن النائب العدوان أكد للسفير غسان المجالي أنه بصحة جيدة، وأنه لا يتعرض لأي ممارسات مسيئة جسدياً أو نفسياً، وطلب النائب من السفير طمأنة أسرته أنه في صحة جيدة.
ويعتقد بأن الصفقة، ستقود إلى تسليم إسرائيل للنائب العدوان، لمواصلة التحقيقات معه من جانب الجهات الرسمية والقضائية الأردنية.
وأضافت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان أن السفير الأردني تحدث بشكل مفصل مع النائب العدوان حول ظروف توقيفه وإجراءات التحقيق معه، وتأكد منه أن ظروف توقيفه تحترم حقوقه القانونية والإنسانية.
وأشار البيان إلى الزيارة تأتي في سياق الجهود المكثفة التي تقوم بها وزارة الخارجية بالتنسيق مع الجهات المعنية للوقوف على حيثيات القضية، وضمان ظروف توقيف وإجراءات تحقيق منسجمة مع القوانين والمواثيق الدولية تحفظ حقوق النائب كاملة والعمل على معالجة الموضوع.
حماس على الخط
وعلى صلة، نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ورئيس مكتبها الإعلامي المركزي، عزت الرشق صحة التصريحات المنسوبة لرئيس الحركة إسماعيل هنية، حول اعتقال النائب الأردني عماد العدوان.
يذكر أن جهات مؤيدة لحركة (حماس) أشادت بما فعله النائب العدوان، واعتبر الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية المواطن المؤيد لحماس ومقره عمّان، أن “النائب عماد العدوان أدى واجباً وطنياً وقومياً ودينياً نعتز به، وندعو إلى موقف رسمي يستند إلى الإجماع الشعبي بضرورة الإفراج عنه وإعادته إلى وطنه وديرته عزيزًا بعد انتصاره لأهله وحرائره في فلسطين والمسجد الأقصى”.
وقال الرشق في تصريح لاثنين إن بعض المنصات تتداول تصريحًا منسوبًا لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بخصوص اعتقال إسرائيل للنائب الأردني، وهو تصريح مفبرك ولا أساس له، والأخ هنية لم يُدْلِ بأي تصريحات حول ذلك.
وأدان الرشق اعتقال النائب عماد العدوان، مطالبًا بالإفراج الفوري عنه. وكانت منصة مجهولة نسبت تصريحًا مزورًا لهنية يهاجم فيه الأردن على خلفية اعتقال النائب عماد العدوان.
وكانت وسائل إعلام عبرية قالت يوم الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي أحبط ما أسماها عملية تهريب أسلحة من الأردن إلى الضفة الغربية المحتلة عبر معبر أريحا الحدودي.
أسلحة وذهب
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن قوات الأمن فتشت سيارة النائب عماد العدوان وعثرت بداخلها على كمية كبيرة من الأسلحة موزعة على 3 حقائب، تحتوي على 12 سلاحًا طويلًا و27 مسدسًا و167 مسدس جلوك، إضافة لـ100 كيلو من الذهب.
وأشارت إلى أن قوات الأمن اعتقلت العدوان وتحفظت على كمية الأسلحة والذهب في سيارته الشخصية.
وقال الإعلام العبري أن “البرتوكول المعمول به”، يسمح بمرور عضو مجلس النواب الأردني دون تفتيش، إلا أن معلومات وصلت لاستخبارات الاحتلال كانت سبباً في تنشيط الجمارك والقيام بعملية التفتيش.
Comments are closed.