خشية من إطلاق صواريخ ومسيّرات في يوم القدس.. تأهب أمني للاحتلال

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن وجود تأهب في المؤسسة الأمنية للاحتلال ونشر بطاريات قبة حديدية إضافية خوفاً من إطلاق صواريخ ومسيّرات بمناسبة يوم القدس العالمي.

وذكر موقع “القناة 12” أنه على خلفية التوترات في جميع القطاعات طوال شهر رمضان وخاصة في ظل أحداث الأسبوع الماضي التي تم فيها إطلاق صواريخ من لبنان وغزة وسوريا، تقرّر تجنيد عدة بطاريات احتياطية لصالح منظومة الدفاع الجوي التابع للاحتلال، وقد تمّ نشرها في جميع أنحاء المدن في عدة مواقع نهاية الأسبوع.

وأضاف الموقع أنه “في الوقت نفسه، تمركز مقاتلو الكوماندوس في وسط البلاد، من أجل تعزيز الشرطة الإسرائيلية وتعزيز الشعور بالأمن في مراكز المدن، بناءً على تعليمات وزير الأمن في هذا الموضوع”.

وأشار إلى أنه “لم يُعرف إلا صباح اليوم الثلاثاء أنّ مقاتلي وحدة دوفدوفان، بالتعاون مع وحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود ووحدة السييرت التابعة للمظليين، اعتقلوا بعد تبادل لإطلاق النار خلية في جنين كانت تخطط لشن هجوم في محافظة جنين بتوقيت زمني فوري”.

ووفق الموقع، فإنّ “أحد أسباب التعزيز هو أنّه في عطلة نهاية الأسبوع المقبلة، والتي تتزامن مع آخر شهر رمضان، سيتم الاحتفال في الوقت نفسه بيوم القدس، الذي يتميز بنشاط من جانب دول المحور ضد إسرائيل في مجموعة متنوعة من الأبعاد”.

لهذا السبب استعدّ “جيش” الاحتلال وانتشر على حدٍّ سواء لمواجهة إطلاق صواريخ إضافية وإطلاق طائرات مسيّرة وعمليات سيبرانية ومحاولات لتنفيذ هجمات إضافية مماثلة لتلك التي تم إحباطها هذا الصباح، بحسب الموقع.

ولفت الموقع إلى أنّ “قائد سلاح الجو اللواء تومر بار زار أمس بطارية احتياط”، مشيراً إلى أنه خلال الزيارة “تم عرض جاهزية البطارية وتحدث بار مع المقاتلين هناك، كما تمّ تجنيد قوات احتياط لصالح الاستمرارية الوظيفية لمنظومة الدفاع الجوي”.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد الفائت، عن وجود خشية وإمكانية حصول تصعيد لدى الاحتلال الإسرائيلي على خلفية التوترات الأمنية الأخيرة.

وأشار مراسل الشؤون العسكرية في “القناة 12″، نير دفوري حينها إلى أنه “يُحتمل أن نجد أنفسنا في أيام قتال في الجنوب والشمال، ومقابل هذا الأمر يجب الاستعداد”.

وازداد الضغط على حكومة نتنياهو بعد تصاعد وتيرة هجمات المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال، في القدس المحتلة والضفة الغربية ومناطق الأراضي المحتلة عام 48، والتي شهدت تزايداً مهماً في الوتيرة والنوعية، وأصبحت تشكل عامل قلق كبيراً لحكومة الاحتلال وأجهزته الأمنية والعسكرية.

وأضيف إلى ذلك، في الأسابيع الأخيرة، على نحو خاص، تزايد الهجمات الصاروخية على الكيان رداً على اقتحامات المستوطنين للأقصى، من غزة ولبنان وسوريا، في مقابل تجنّب الاحتلال الردّ على الهجمات، بصورة مباشرة، وهو ما أدّى إلى اتهامات كبيرة لحكومة نتنياهو، مفادها أنّ وعودها بزيادة قدرة “إسرائيل” على الردع هي مخادِعة، وغير فعّالة.

Comments are closed.