سفير واشنطن في إسرائيل يقدم استقالته

نسب موقع آكسيوس الأميركي إلى مسؤوليين أميركيين قولهما أن السفير الأميركي لدى إسرائيل توم نايدس سيترك منصبه هذا الصيف بعد قرابة عامين في إسرائيل.

وأعلن نايدس عن نيته ترك موقعه في وقت يستمر فيه الع\وان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، وتستمر الحكومة الإسرائيلية في تصعيد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينما تستمر المظاهرات في إسرائيل احتجاجا على الإصلاح القضائي المثير للجدل لحكومة نتنياهو ، والذي عقد العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل إلى حد ما، خاصة في إطار استمرار إدارة الرئيس بايدن بدعوة نتنياهو للتراجع عن الإصلاح القضائي

ويقول الموقع “يعتبر منصب السفير الأميركي في إسرائيل هو أحد أكثر المواقع الدبلوماسية حساسية وانفجارًا سياسيًا في وزارة الخارجية (الأميركية). ويرجع ذلك جزئيًا إلى العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل والجالية اليهودية الكبيرة في الولايات المتحدة والصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.

وبحسب آكسيوس، أخبر نايدس كل من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ومستشار الرئيس بايدن لشؤون الأمن القومي ، جيك سوليفان عن نيته الاستقالة أثناء زيارة عمل إلى واشنطن الأسبوع الماضي.  

وقال نايدس إنه يريد العودة إلى الولايات المتحدة لأسباب شخصية بعد ابتعاده عن عائلته منذ شهر كانون الأول  2021 ، على حد قول المسؤول للموقع.

كما أخطر نايدس كبار الموظفين في السفارة الأميركية صباح الثلاثاء بشأن مغادرته المخطط لها.

وقال بلينكن للموقع “لقد عمل توم بقوة ومهارة مميزة لزيادة تعزيز الروابط الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ، ولتعزيز المصالح الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية الأمريكية  ، وسنفتقد جميعًا تمثيله لنا في إسرائيل ، لكنني أعلم أنه يتطلع إلى قضاء بعض الوقت الذي يستحقه مع عائلته”.

وعمل نايدس  مع ثلاثة رؤساء وزراء إسرائيليين مختلفين في غضون عامين “وتمكن من تكوين علاقة عمل وثيقة معهم جميعًا، وكان يحظى باحترام كبير من قبل السياسيين الإسرائيليين من جميع أنحاء الطيف السياسي”.

ويضيف الموقع “اضطر نايدس في بعض الأحيان إلى إيصال رسائل قاسية لنتنياهو حول خطة الإصلاح القضائي مثل ما حدث في 27 آذار الماضي ، عندما أملى على أحد مساعدي نتنياهو رسالة شخصية قوية من بايدن تطالب رئيس الوزراء بتعليق الإصلاح القضائي، بحسب مسؤول أميركي”.

وبحسب آكسيوس “قال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن نايدس أمضى أيضًا وقتًا طويلاً في الجهود المبذولة لتحسين حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ، وطالب بمساعدة الولايات المتحدة للمستشفيات في القدس الشرقية ، لتمديد ساعات فتح معبر اللنبي إلى الأردن ومن أجل ذلك، وأن تسمح إسرائيل للفلسطينيين بالحصول على تكنولوجيا الجيل الرابع”.

يذكر أنه تم تعيين نايدس في منصب السفير بينما كان مديراً تنفيذياً في مورغان ستانلي. خلال ولاية أوباما الأولى ، شغل منصب نائب وزير الخارجية للإدارة والموارد في عهد وزيرة الخارجية آنذاك هيلاري كلينتون.

Comments are closed.