إحياء مصر لمشروع القطار السريع يمثل ضربة كبرى لإسرائيل

تابع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الجهود الجارية لتطوير منظومة الشحن والنقل البحري والبري، وتجارة الترانزيت المباشر وغير المباشر، وعملية تطوير حلول متكاملة لنقل وتداول الحاويات والبضائع عبر مصر، ومشروع إنشاء خط سكك حديدية بين العريش وطابا، لإنشاء محور لوجستي جديد، يحقق طفرة في عملية نقل البضائع والتجارة من خلال الربط بين البحر المتوسط وخليج العقبة.

وقال وزير النقل المصري الفريق كامل الوزير في تصريحات سابقة: “نحن في اللمسات الأخيرة لتطوير سكك حديد كوبري الفردان الذي كان يعبر قناة السويس القديمة مشيرا إلى أنها قطعت بعد حفر قناة السويس الجديدة”.

وأضاف: “قمنا بإنشاء كوبري الفردان الجديد على القناة الجديدة وقمنا بتطوير الكوبري القديم بتكلفة 102 مليون دولار، دفعت بالكامل قبل ارتفاع الدولار، وهناك شركة مصرية وطنية حاليا تنفذ سكك حديد الفردان – القنطرة – بالوظة – شرق بورسعيد ثم بئر العبد وسوف نصل إلى العريش في مرحلة لاحقة”.

وتابع: “خلال أحداث 25 يناير سرقت السكك الحديد في المنطقة بالكامل وفي منطقة أبو طرطور حتى سفاجا سرقت قضبان السكك الحديد بالكامل وهي من خسائر ثورة 25 يناير”.

وعن مدة التنفيذ المتوقعة للمشروع قال الوزير: “نخطط للتنفيذ خلال 5 سنوات منها سنتان للعمل في شرق بورسعيد وبئر العبد وثلاث سنوات للعمل في امتداد العريش وطابا”.

وأوضح: “لو انتهينا من هذا الخط سيكون الأمر أهم من ربط الطور لأن هناك طريقا عالميا حاليا من الطور إلى شرم الشيخ مرورا بطابا”.

وأشار الوزير إلى أهمية انشاء خط السكك الحديد في سيناء مضيفا: “نريد إنشاء خط السكك الحديد حتى طابا لنقل البضائع من وإلى الدول المجاورة”.

واختتم: “ننقل مليون طن بضائع سنويا من مصر إلى الأردن للخليج والعكس، لو كان هناك قطار يذهب إلى طابا سوف ينقل كل هذه البضائع إلى هناك وهو ما سوف يوفر الوقت والجهد كما أنه سوف يساعد في الحفاظ على البيئة”.

وسيوجه هذا المشروع ضربة قوية لمشروع القطار الإسرائيلي السريع لربط البحرين الأحمر والمتوسط عبر ميناء إيلات.

على جانب أخر ، قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، إن مشروع الحكومة الإسرائيلية الطموح، الذي تم تضمينه في الاتفاقات الائتلافية الحكومية سيكلف حوالي 25 مليار شيكل، تضمن ميزانية بناء الخط، الذي يجب أن يتصل بالقطار الذي سيمر عبر بلدان أخرى، ستأتي من “الاتفاقيات الدولية”.

وقال محرر الصحيفة لشؤون النقل والمواصلات روي روبنشتاين، إن إنشاء خط من بيت شان إلى إيلات للقطارات بسرعة 250 كم / ساعة سيكون خطوة إيجابية للغاية للاقتصاد الإسرائيلي ومنافس قوي لمشروعات الدول المجاورة.

وأشار إلى أنه قبل أسبوعين، اتفق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيرة المواصلات ميري ريجيف على مسار القطار المخطط، والذي تم التوقيع على الاتفاقية كجزء منه، لافتا إلى أن ميزانية بناء الخط – حوالي 25 مليار شيكل – حسب توقعات الحكومة ، ستأتي من اتفاقيات دولية واستثمارات عربية وأجنبية مع عدة دول بسبب ربط المسار بـ “خط قطار السلام” ، الذي سينتقل من دولة الإمارات العربية المتحدة عبر دول أخرى حتى الوصول إلى إسرائيل.

ووفقا للتخطيط، فمن المفترض أن يدخل “خط السلام” إسرائيل من الأردن، عبر “جسر اللنبي” ومن هناك سيربط الخط بمدينة “العفولة”، حيث تعمل وزارة النقل الإسرائيلية خلال هذه الأيام على تصميم مبدئي لسكة حديد الجليل التي ستربط مستوطنة كريات شمونة بالعفولة عبر معبر في طبريا.

وأوضح تقرير يديعوت أحرونوت، أنه من المفترض أن تربط سكة حديد شمال إسرائيل بجنوبها ومد خط لربط المناطق الشرقية، والتي من المتوقع أن تكتمل في عام 2026 ، وتستمر إلى أسفل البلاد إلى سكة حديد “اللد” بايباس ، والتي من المتوقع أن تكون جاهزة بنهاية هذا العام.

Comments are closed.