ومدفيديف يعتبر قرار الناتو يعجل بالحرب… الكرملين: تقديم ضمانات أمنية إلى أوكرانيا اعتداء على أمن روسيا وخطير جداً
شدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، على أن تقديم أي ضمانات أمنية لأوكرانيا أمر خاطئ للغاية وخطير جدا، فهي تتعدى على أمن روسيا.
وقال: “نحن نعتبر هذا خاطئًا للغاية وخطيرًا للغاية. لأنه من خلال تقديم أي نوع من الضمانات الأمنية لأوكرانيا، تتجاهل هذه البلدان في الواقع المبدأ الدولي المتمثل في عدم قابلية الأمن للتجزئة”.
وأضاف: “هذا يعني، من خلال توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، أنها تتعدى على الأمن الروسي. هذا مستحيل وهذا محفوف بعواقب سلبية للغاية على المدى المتوسط والطويل وحتى على المدى القصير”.
ووفقا له، فإن توفير الذخائر العنقودية لأوكرانيا يغير الوضع ويجبر روسيا على اتخاذ إجراءات مضادة. ما هي الإجراءات المضادة؟ هذا هو اختصاص وزارة الدفاع الروسية.
وصرح بيسكوف: “الناتو ليس تحالفًا تم إنشاؤه وتصميمه من أجل ضمان الاستقرار والأمن. إنه تحالف هجومي. إنه تحالف يجلب عدم الاستقرار، ما يؤدي إلى العدوان. ولكن مع ذلك، لم تكن العلاقات الروسية – الصينية موجهة ضد أحد”.
وقال بيسكوف للصحفين إن “علاقاتنا مع الصين ليست موجهة بأي حال من الأحوال ولم توجه أبدًا ضد دول ثالثة أو ضد أي تحالفات… هذه العلاقات تجلب السلام حقًا، وهي تحقق الاستقرار في المنطقة، وتخلق الازدهار لشعبي البلدين والبلدان وكذلك لشعوب العديد من المناطق، لأنه يحقق تآزرًا شاملاً من أجل الانتعاش الاقتصادي”.
وقالت أماندا سلوت، مديرة شؤون أوروبا في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، إن البيت الأبيض سيجري سلسلة من المحادثات الثنائية بين زعماء مجموعة السبع وأوكرانيا للتوصل إلى ضمانات أمنية ثنائية.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف إنه قلق بشأن الضمانات الأمنية التي ستقدمها مجموعة السبع وأراد معرفة ثمن هذه الوعود.
ومدفيديف يعتبر قرار الناتو يعجل بحرب…
صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، في تعليقه على إنشاء مجلس “أوكرانيا – الناتو”، بأن هذا المجلس سينتهي وجوده بسبب زوال أحد الطرفين.
وكتب مدفيديف على حسابه في “تويتر”: “المجلس سينتهي وجوده بسبب زوال أحد الطرفين”.
وأشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أيضا، إلى أنه في عام 2002، تم إنشاء مجلس مشابه بين روسيا والناتو. وشدد على أن الحلف وروسيا الآن على شفا الحرب، أو بالأحرى، في خضمها.
ويوم الثلاثاء، حذر مدفيديف، من أن “الحرب العالمية الثالثة تقترب”، مشددا على أن روسيا سترد على قصف نفذته أوكرانيا بالذخائر العنقودية.
وكتب مدفيديف عبر “تلغرام” أن النتائج الأولية التي أسفرت عن قمة “الناتو” اليوم، كانت متطابقة مع توقعات روسيا المسبقة، لافتا إلى أن العملية العسكرية الخاصة ستستمر بنفس الأهداف، وأن أهم تلك الأهداف يتمثل في رفض مساعي كييف للانضمام إلى حلف “الناتو”.
وفي وقت سابق، وافق زعماء حلف “الناتو” في قمة فيلنيوس على حزمة دعم متعددة السنوات لأوكرانيا، تتكون من ثلاثة عناصر، حيث قال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، إن الحزمة تتضمن خطة دعم متعددة السنوات لتحقيق التشغيل البيني مع “الناتو” وإنشاء مجلس “الناتو – أوكرانيا” وإلغاء شروط تنفيذ خطة عمل العضوية، التي ستقلص عملية الانضمام من مرحلتين إلى مرحلة واحدة.
كانت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى قد تعهدت، في وقت سابق يوم الأربعاء، بتقديم دعم عسكري “طويل الأمد” لأوكرانيا؛ لمساعدتها على التصدّي لروسيا وردعها عن شن أي هجوم في المستقبل ضد جارتها.
وقال بايدن من العاصمة اللتوانية، حيث كان يشارك في قمة الناتو: “أوكرانيا هي أولوية الدول السبع (..) سنجعل أوكرانيا أكثر قوة برا وبحرا وجوا.. مستقبل أوكرانيا هو في حلف شمال الأطلسي”.
Comments are closed.