مكتب نتنياهو يعلن اختطاف باحثة إسرائيلية في العراق.. ومسؤول يكشف التفاصيل

أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأربعاء، اختطاف “مواطنة إسرائيلية وروسية”، من قبل “ميليشيات موالية لإيران” في العراق، زاعما أنها باحثة أكاديمية، يأتي ذلك فيما كشف مسؤول عراقي تفاصيل الواقعة.

وقال المكتب في بيان صدر عنه، إن “إليزابيث تسوركوف، مواطنة إسرائيلية وروسية، مفقودة منذ عدة أشهر في العراق، وتحتجزها الميليشيات الشيعية كرهينة، لدى كتائب ’حزب الله’” العراقية.

وفي حين لم يحدّد البيان الصادر عن مكتب نتنياهو، الفترة التي اختُطفت فيها تسوركوف بالضبط، أشارت تقارير إسرائيلية، إلى أنها قد اختُطفت قبل نحو 4 أشهر.

 

وأضاف البيان أن “إليزابيث تسوركوف لا تزال على قيد الحياة، ونرى أن العراق مسؤول عن مصيرها وسلامتها”.

وذكر البيان أن “هذه امرأة أكاديميا زارت العراق، مستخدمة جواز سفرها الروسي، وبمبادرة منها للحصول على أطروحة دكتوراه وبحث أكاديميّ من جامعة ’برينستون’ في الولايات المتحدة”.

وقال إنه “يتمّ التعامل مع الحدث من قِبل السلطات المختصة في دولة إسرائيل، مع القلق على سلامة إليزابيث تسوركوف”.

وذكرت هيئة البثّ الإسرائيلي العامة (“كان 11”)، أن “إسرائيل تعمل بالتعاون مع واشنطن، من أجل إطلاق سراح إليزابيث تسوركوف من العراق”.

وتجري تسوركوف التي خدمت في الجيش الإسرائيلي، بحثاً لرسالة الدكتوراه، تقارن فيه بين الحركة الصدرية والقوات العراقية، وقد أجرت بحثها الميداني في العراق ولبنان، حسب الإعلام الإسرائيلي.

وذكر موقع قناة “كان” التابع لهيئة البث الإسرائيلية أنه في الأيام الأولى بعد اختفائها، ظهرت تقارير في بغداد عن “اختطاف سيدة روسية تحمل الجنسية الأميركية”، وربما كان الحديث عن تسوركوف. وبحسب مصدر عراقي، وفق ما أوردته “كان”، فإن زوركوف لا تحمل الجنسية الأميركية، ولكن جنسية مزدوجة إسرائيلية وروسية.

وأضاف موقع “كان” أن تسوركوف دخلت العراق، بعد تحذيرها بعدم العودة إلى هناك. وزارت في البداية إقليم كردستان قبل وصولها إلى بغداد.

مسؤول عراقي: هذه تفاصيل الواقعة

في غضون ذلك، قال مسؤول أمني عراقي في مستشارية الأمن الوطني بالعاصمة بغداد، لـ”العربي الجديد”، إن حادث اختطاف مواطنة أجنبية روسية دخلت بجواز سفر أميركي إلى العراق، “صحيحة”.

وأشار المسؤول إلى أنه “يجري التنسيق مع عدة أجهزة أمنية لمعرفة الجهة الخاطفة وتحريرها”، مؤكداً أن تصريحات “سلطة الاحتلال الإسرائيلي بكون المختطفة إسرائيلية، عائد إلى أنها تمتلك أكثر من جواز سفر كباقي المستوطنين في فلسطين المحتلة”، وفقاً لقوله.

وفي التفاصيل، أكد المسؤول في اتصال عبر الهاتف، طالباً عدم الكشف عن هويته، أن قوات الأمن تلقت بلاغاً في 27 مارس/ آذار الماضي، بإنزال “مجموعة مسلحين سيدة أجنبية في العقد الثالث من العمر من سيارة تستقلها مع آخرين بمنطقة الكرادة وسط بغداد، ونقلها إلى جهة مجهولة تحت تهديد السلاح”.

ولفت إلى أن المعلومات المتوافرة “قليلة جداً حول الخاطفين، باستثناء كونهم استقلوا سيارة بيك أب بيضاء وأخرى من طراز جي أم سي سوداء كانت ترافقها، ولا تحمل السيارتين أي لوحات تسجيل”.

وأكد، أن المعلومات تؤكد أن المختطفة روسية وتحمل جواز سفر أميركياً، ولديها عدة زيارات سابقة للعراق، وهي مهتمة بمجال حقوق الإنسان والبيئة وجوانب اجتماعية مختلفة، وغطت قصصاً مع منظمات دولية وأممية.

فيما قال سياسي آخر في بغداد، لـ”العربي الجديد”، إن المختطفة محتجزة عند فصيل مسلح حليف لطهران، وصفه بـ”النافذ”، وأكد أن “حكومة محمد شياع السوداني تسعى لتحريرها بالتفاوض، بعد الإخفاق في التوصل الأمني إلى أي حل رغم اعتقال عدد من المشتبه فيهم خلال العملية”.

واعتبر السياسي العراقي أن المكان الذي اختطفت فيه الأجنبية يؤكد أن الجهة الخاطفة فصيل مسلح يمتلك غطاءً أمنياً مناسباً، قد يكون هويات وتراخيص أحد الفصائل المنضوية ضمن الحشد الشعبي.

في السياق ذاته، نقلت قناة “صابرين نيوز”، المرتبطة بمليشيا “كتائب حزب الله” العراقية سلسلة من التعليقات على إعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي اختطاف إسرائيلية في العراق على يد جماعة وصفها بأنها شيعية.

ونقلت القناة تغريدة للمختطفة، وهي تعلّق على عملية عسكرية قضى فيها أحد أفراد “كتائب حزب الله”، مع تهكمات ساخرة.

الخبير بالشأن الأمني والسياسي العراقي، أحمد النعيمي، اعتبر أن إعلان الحادثة، رغم مرور أكثر من 3 أشهر عليها، “قد يكون بعد فشل المفاوضات مع الخاطفين”، مبيناً لـ”العربي الجديد” أنّ من غير المؤكد تماماً ما إذا كانت المختطفة في منطقة الكرادة ببغداد هي ذاتها التي يعنيها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً أن الرواية العراقية تتحدث عن روسية أميركية دون الخوض في ديانتها، لكن المؤشرات كلها تشير إلى أنها ذات المختطفة.

وفي التاسع والعشرين من الشهر الماضي، زعمت تقارير إسرائيلية، أن جهاز الموساد الإسرائيلي، اعتقل رئيس خلية خططت لتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين بقبرص، بعد أن حقق معه الموساد على الأراضي الإيرانية واعتقاله لاحقا.

وكانت تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية، قد زعمت، الشهر الماضي، بأن السلطات القبرصية قامت بإحباط هجوم للحرس الثوري الإيراني ضد إسرائيليين في قبرص، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.

وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، حينها، فإن السطات القبرصية قامت بإحباط الهجوم الذي كان يخطط لشنه الحرس الثوري الإيراني على إسرائيليين في قبرص، على حد مزاعم السلطات القبرصية.

ووفقا للادعاءات التي أوردتها التقارير في وسائل الإعلام القبرصية، وصلت المعلومات المتعلقة بالهجوم المخطط له إلى أجهزة المخابرات القبرصية، من قبل أجهزة استخبارات أجنبية، وبضمنها أجهزة استخبارات في إسرائيل والولايات المتحدة.

Comments are closed.