أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بيانا مشتركا مع وزير الأمن، يوآف غالانت، ادعى فيه أنه يقدم “الدعم الكامل” لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتيس هليفي، وذلك في أعقاب تهجمات وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف على قيادة الجيش، ووصف نجل نتنياهو لهليفي بأنه “رئيس هيئة الأركان العامة الأكثر فشلا في تاريخ الجيش”.
وجاء في البيان أن “رئيس الحكومة، نتنياهو، ووزير الأمن، غالانت، يعملان بتعاون وثيق ويقدمان الدعم الكامل لرئيس الأركان وضباط الجيش الإسرائيلي لضمان أمن الدولة ومواطنيها”.
وأضاف “رئيس الحكومة ووزير الأمن يرفضان أي تهجمات على كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية ويدعمان قادة وجنود الجيش الإسرائيلي الذين يعملون ليل نهار من أجل أمن إسرائيل”.
واللافت أن البيان صدر مشتركا بين نتنياهو وغالانت، علما بأن الأخير كان قد نشر بيانا في هذا الشأن، أمس، الإثنين، في ظل التقارير حول انفجار محتمل قريب في العلاقة بين نتنياهو وغالانت، في أعقاب صراخ نتنياهو على هليفي، أول من أمس، وصمته إزاء تهجمات وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف على قيادة الجيش.
وكان ووزير التعاون الإقليمي في حكومة نتنياهو، دافيد أمساليم، آخر المسؤولين الإسرائيليين الذين هاجموا ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، بينهم رئيس أركانه، هليفي، وقائد سلاح الجو، تومر بار، ووصف تحذيراتهم من تراجع كفاءات الجيش بأنها “تمرد”.
وأشار المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهوشواع، إلى أن “المشاعر في الكِرْياه (أي مقر الجيش الإسرائيلي في تل أبيب) هي أن نتنياهو يزج بغالانت في الزاوية حتى بثمن أن يغادر منصبه في فترة أمنية حساسة لهذه الدرجة”.
وقدر مسؤول أمني تحدث مع غالانت، أنه “لن يتنازل وسيستمر في دعم موقف قيادة الجيش الإسرائيلي، التي عكست (خلال الاجتماع نتنياهو أول من أمس) التهديد بفقدان الكفاءات بعد شهر”.
وتعرض نجل رئيس الحكومة، يائير نتنياهو، لانتقادات واسعة بعد أن شارك لمدة ساعة تدوينة وصفت رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي بأنه “الأكثر فشلا”، بعد أن أعاد نتنياهو الابن على حسابه في فيسبوك وتلغرام، نشر تدوينة للصحفي اليميني إيريز تدمور كتب فيها أن هليفي “سيُذكر على أنه أكثر رئيس أركان فشلاً في تاريخ الجيش الإسرائيلي”.
وجاءت ذلك في أعقاب التحذيرات التي وجهها هليفي وكبار القادة في الجيش الإسرائيلي، إلى نتنياهو من تداعيات تعليق مئات جنود وضباط الاحتياط الخدمة التطوعية في الجيش ردا على إصرار الحكومة على تمرير التعديلات القضائية، في اجتماع مشحون عقد في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، يوم الأحد الماضي.
وفي حين أصدر وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، بيانا أشاد من خلاله برئيس الأركان الإسرائيلي، امتنع نتنياهو بالأمس عن إدانة ما قام به نجله، واكتفى بنشر تغريدة أشار فيها إلى أنه “يعمل مع هليفي وكبار مسؤولي الجيش وقوات الأمن، لضمان أمن إسرائيل في أي موقف”.
Comments are closed.