أظهرت معطيات إسرائيلية انتشرت ضمن تحقيق مطول نشرته صحيفة هآرتس العبرية، الأحد، أن 38 فلسطينيًا استشهدوا برصاص المستوطنين في مناطق الضفة الغربية، وذلك منذ العام 2008.
وبحسب تلك المعطيات التي حصلت عليها الصحيفة من منظمتي “بتسيلم” و “يش دين”، فإن هؤلاء الفلسطينيون لم يقتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي أو حراس الأمن، وإنما فقط برصاص المستوطنين، منهم 21 بزعم أنهم حاولوا تنفيذ هجمات.
واعتبرت الصحيفة أن 4 حوادث على الأقل تصنف على أنها “إرهاب يهودي”، منها حرق وقتل عائلة دوابشة، والطفل محمد أبو خضير، وعائشة الرابي، التي قتلت بحجارة المستوطنين قرب نابلس في يناير/ كانون الثاني 2019، فيما تم إطلاق النار على آخرين بزعم إلقاءهم حجارة على مركبات المستوطنين.
وتقول الصحيفة أنه في السنوات ال 15 الماضية، كان هناك ثماني حوادث بخصائص مشابهة لتلك التي وقعت في قرية برقة شرق رام الله والتي استشهد فيها الشاب قصي معطان، وذلك بعد أن يقتحم المستوطنون قرى فلسطينية قريبة من البؤر الاستيطانية.
ولفتت إلى أنه لم تتم مقاضاة أي مستوطن في أي من الحالات التي قاموا فيها بقتل الفلسطينيين، وفي معظم يتم الإدعاء أنه لا يمكن معرفة المستوطن مطلق النار بالضبط.
وسردت الصحيفة في تحقيقها المطول، تفاصيل عن الحالات الثمانية التي وقعت في ال 15 عامًا الماضية وانتهت بدون محاسبة أي مستوطن، وكان في كل مرة يتم إغلاق ملفات التحقيق.
Comments are closed.