كثفت قوات مسلحة وجودها الأمني في العاصمة الليبية طرابلس على ما يبدو لمنع أي احتجاجات أخرى على اجتماع الحكومة المؤقتة مع إسرائيل الأسبوع الماضي.
وقال صحفيون من رويترز إن عشرات المركبات العسكرية، بعضها تحمل أسلحة ثقيلة، اصطفت على الطرق الرئيسية والتقاطعات المرورية بينما نفذت أرتال تابعة لفصائل مسلحة قوية دوريات في المدينة.
يأتي هذا الوجود الأمني بعد أن دعا ناشطون إلى احتجاجات جديدة مناهضة لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة بسبب لقاء وزيرة خارجيتها بنظيرها الإسرائيلي.
وقال عمر طربان رئيس تيار بالتريس الشبابي إنه خلال الاحتجاجات التي اندلعت مساء في أيام الأحد والاثنين والثلاثاء، ألقت قوات الأمن في طرابلس القبض على أكثر من 16 متظاهرا. وأضاف أنه سيتم إطلاق سراح معظمهم يوم السبت.
وتسلط الاعتقالات والوجود الأمني المكثف يوم الجمعة الضوء على وضع حكومة الوحدة الوطنية المحفوف بالمخاطر على نحو متزايد وسط مساع منسقة من الفصائل الليبية لاستبدالها بإدارة جديدة.
وفي تحول ملحوظ الأسبوع الماضي، قال مبعوث الأمم المتحدة إن تشكيل حكومة موحدة شرط أساسي لإجراء الانتخابات في ليبيا، في تغيير لموقفه السابق المتمثل في ضرورة إجراء انتخابات وطنية دون تغيير الإدارة.
Comments are closed.