وصل وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، مساء يوم الأحد، إلى العاصمة البحرينية، المنامة، في زيارة رسمية يجتمع خلالها مع نظيره البحريني، عبد اللطيف الزياني، ومسؤولين آخرين.
وأظهرت الصور التي عممتها وزارة الخارجية الإسرائيلية، مراسم استقبال حار لكوهين في المنامة، شارك فيها الزياني وغيره من المسؤولين البحرينيين.
وجاء في بيان مقتضب صدر عن الخارجية الإسرائيلية، أن “الزياني إلى جانب نائبه ورئيس المراسم (البحريني)، والسفير الإسرائيلي لدى البحرين، والسفير البحريني لدى إسرائيل، كانوا في استقبال كوهين”.
ومن المقرر أن يفتتح وزير الخارجية الإسرائيلي، رسميا، خلال الزيارة، سفارة إسرائيل في المنامة، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، في وقت سابق، اليوم.
وهذه هي الزيارة الأولى لكوهين إلى البحرين، التي سبق وأعلنت في تموز/ يوليو الماضي تأجيل الزيارة التي كانت مقررة مطلع آب/ أغسطس الماضي؛ وذلك غداة اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى.
وكانت البحرين قد بررت تأجيل زيارة كوهين بأسباب “تقنية” وقالت إن ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، سيكون في الخارج، بينما أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن السبب الحقيقي للتأجيل بن غفير للمسجد الأقصى، أواخر تموز/ يوليو.
ووقعت إسرائيل مع كل من البحرين والإمارات على اتفاقين لتطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020 برعاية أميركية، في ما عرف بـ”اتفاقيات أبراهام” التي دفعت بها إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.
واعتبر تقرير صادر عن “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب، الخميس الماضي، أن العلاقات بين إسرائيل والبحرين “ستدخل، إن لم تكن قد دخلت بالفعل، إلى حالة من الجمود”.
وعزا التقرير ذلك إلى سياسة الحكومة الإسرائيلية في الحلبة الفلسطينية وإلى ضغوط داخلية على العائلة المالكة في البحرين.
كما أشار التقرير إلى أن الإدارة الأميركية لم تتعهد للبحرين بتعويض محدد لدى انضمامها إلى “اتفاقيات أبراهام”، مثلما تعهدت للإمارات والمغرب.
ولفت التقرير إلى أنه ينشط في البحرين برلمان ومجتمع مدني نابض، ويشكلان تحديا أمام حكام الدولة بشكل دائم.
وذكر التقرير أن قدرات البحرين السياسية “محدودة”، بسبب تعلقها بالسعودية إثر تراجع احتياطي النفط فيها. ولذلك، تعتبر إسرائيل أن موافقة السعودية على تطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل، “مؤشر إيجابي” من السعودية تجاه إسرائيل.
ولم تسجل العلاقات تقدما يذكر في الناحية الاقتصادية. ففي العامين 2021 – 2022 كان حجم التبادل التجاري بين الإمارات وإسرائيل حوالي 2.5 مليار دولار، فيما لم يتجاوز بين البحرين وإسرائيل، 20 مليون دولار.
وفي المجال السياحي، زار الإمارات مليون سائح من إسرائيل، وبضعة آلاف زاروا البحرين. والعام الماضي، زار إسرائيل 1400 سائح من الإمارات و400 سائح من البحرين، بحسب التقرير.
Comments are closed.