(2023) قد يشهد على نهاية “الضجة السياسية”.. ردا على تهديدات إسرائيل.. إيران: “البرنامج النووي” لا يمكن إيقافه باستهداف منشآته وردنا سيكون مدمر
شدد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، على أن البرنامج النووي الإيراني لا يمكن إيقافه عن طريق الهجمات العسكرية أو فرض العقوبات.
وقال إسلامي يوم الخميس، إن “إيران لن تمتثل لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي إلا بعد أن تلتزم القوى الغربية بشكل كامل بحصتها من الالتزامات، التي بموجبها ترفع العقوبات بالكامل”، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وردا على سؤال حول تهديدات إسرائيل، أشار إلى أن “البرنامج النووي الإيراني لا يمكن إيقافه باستهداف المنشآت النووية أو العقوبات، إذ أن استهداف منشآتنا النووية أمر لا جدوى منه، وسيواجه ردة فعل حاسمة ومدمرة”.
وأضاف أنه “من المحتمل أن يكون عام 2023 هو عام نهاية “الضجة السياسية” المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى أن المحادثات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمرة، ومؤخرا تم إغلاق قضية جزيئات اليورانيوم عالي التخصيب”.
وشدد إسلامي على أن “تركيب كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية الإيرانية، يعتمد في الغالب على مدى التزام الأطراف الأخرى بالاتفاق النووي”.
وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، في ختام المقابلة، أن بلاده مستعدة للتعاون البناء مع جيرانها العرب في المجال النووي.
وشهدت محادثات إحياء الاتفاق النووي، الموقّع بين إيران من جهة، والدول الـ5 الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا من جهة أخرى، تعثرا بسبب عدم اتفاق أمريكا وإيران على النص النهائي للاتفاق، الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وتناشد طهران بإغلاق ملف “مزاعم” الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على آثار مواد نووية في 3 مواقع إيرانية غير معلنة، تندرج ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.
يشار إلى أنه في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونال ترامب، وتحديدا في مايو/ أيار 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بشكل أحادي، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، ومن جانبها ردت طهران عليها بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
Comments are closed.