غضب في كفر قرع إثر مقتل 3 أشخاص خلال ساعات: إضراب شامل غداً

أعلن في مدينة كفر قرع عن عدم افتتاح العام الدراسي والإضراب الشامل والمفتوح بدءا من يوم غد، الأحد، وذلك خلال جلسة طارئة عقدتها البلدية ولجنة المتابعة العليا بمشاركة رؤساء سلطات محلية عربية.

وكان بين المشاركين في الجلسة رئيس بلدية كفر قرع، فراس بدحي، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية ورئيس مجلس محلي عارة عرعرة، مضر يونس، رئيس بلدية أم الفحم د. سمير محاميد، رئيس لجنة إفشاء السلام المنبثقة عن المتابعة الشيخ رائد صلاح، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من الأهالي وأعضاء البلدية واللجنة الشعبية بكفر قرع.

ودعت لجنة المتابعة العليا إلى “اجتماع طارئ واستثنائي” يوم غد الأحد في تمام الساعة العاشرة صباحا في بلدية كفر قرع، في أعقاب التصاعد الخطير في أحداث القتل والجريمة في المجتمع العربي، سيما في الأيام والساعات الأخيرة؛ وفقا لما ورد في بيان لها.

وقال بدحي في الجلسة، إن “ما تعيشه كفر قرع صعب جدا بعد مقتل شاب وفتى أمس واليوم بعد تقديم واجب العزاء وتقديم موعظة دينية في بيت العزاء، قتل الشيخ سامي عبد اللطيف في أقدس الأماكن في ساحة المسجد”.

وأضاف أن “ما يحصل في المجتمع العربي تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية وكل أذرعها، وجريمة مقتل إمام مسجد قباء ورجل الإصلاح والخير تدل على أننا تخطينا جميع الخطوط الحمراء، وإسرائيل هي المسؤولة عما يحصل في مجتمعنا”.

وذكر يونس خلال الجلسة “إن قتل الشيخ وأي شخص في المجتمع هو صاعقة كبرى وتتطلب منا التحرك بشكل جدي، صحيح أننا اتخذنا خطوات وسنتخذ خطوات إضافية، ولكننا نطلب من المواطنين المشاركة والالتزام في الخطوات والوقوف إلى جانب القيادات في القرارات المتخذة”.

وشدد على أنه “يجب أن نغير المعادلة مقابل تعامل هذه المؤسسة تجاهنا، لذلك من المهم أن نعمل بشكل وحدوي والتزام الجميع بالخطوات على مستوى الأطباء والمهندسين والعمال وكل مواطن في المجتمع”.

وتسود أجواء من الغضب والاستنكار في مدينة كفر قرع في أعقاب مقتل 3 أشخاص في ظرف ساعات، أحدهم من مدينة قلنسوة بينما الآخران فتى (14 عاما) وإمام مسجد من كفر قرع.

وجاءت الجلسة الطارئة إثر جريمة القتل الأخيرة التي راح ضحيتها إمام مسجد قباء في المدينة، الشيخ سامي عبد اللطيف، بعدما تعرض لإطلاق نار فور خروجه من المسجد ظهر السبت.

ووصل المئات من أهالي كفر قرع إلى مكان الجريمة الأخيرة المرتكبة، وعبروا عن غضبهم فيما وقعت مناوشات بينهم وبين عناصر الشرطة الإسرائيلية بعد وصولهم إلى مكان الجريمة، إذ حملوا الشرطة المسؤولية في ظل تقاعسها عن القيام بدورها في لجم الجريمة المستفحلة وتوفير الأمن والأمان للمواطنين العرب.

وقال رئيس بلدية كفر قرع، فراس بدحي، من مكان الجريمة إننا “سنعقد اجتماعا عاجلا الآن وسنتخذ خطوات مهمة. ما حصل في كفر قرع مصيبة كبيرة هزت كل المدينة والمجتمع العربي. هذا ظلم كبير”.

وسبق جريمة قتل الشيخ عبد اللطيف، مقتل الشاب فؤاد نبهان نصر الله من قلنسوة وشقيق زوجته الفتى محمد مصطفى عربيد من كفر قرع، إثر تعرضهما لإطلاق نار بعد مطاردة سيارتهما في المدينة مساء الجمعة.

158 قتيلا عربيا منذ مطلع العام

وبلغ عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري ولغاية الان، 158 قتيلا بينهم 9 نساء، وهي حصيلة قياسية مقارنة بالسنوات السابقة.

وبلغت حصيلة ضحايا العام الماضي 109 قتلى، بينما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في العام 2021.

وتحولت جرائم القتل في المجتمع العربي إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية، في ظل تقاعس الشرطة عن القيام بدورها للقضاء على الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.

يأتي ذلك، وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.

Comments are closed.