تستضيف إسرائيل، الشهر المقبل، تدريبات عسكرية ضخمة تحاكي هجومًا جويًا على إيران بمشاركة دولية واسعة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “أقل من شهر على مناورات “العلم الأزرق” 2023، يقدّر الجيش أن التدريبات الكبيرة لن يتم تقليصها بسبب مشكلة الكفاءة التي تعاني منها القوات الجوية (الإسرائيلية) بسبب الاحتجاج على خطوة إصلاح القضاء – على الرغم من أن أكثر من ألف طيار وضابط احتياط لم يعودوا بعد إلى الخدمة منذ بداية الصيف”.
وأضافت أن مئات الطيارين والضباط في مواقع مختلفة من خمسة أسراب مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي سيشاركون في المناورة الكبيرة التي تقام مرة كل عامين باستضافة إسرائيلية.
وبحسب الصحيفة: “هذه المرة سوف يحاكي التمرين سيناريوهات الهجمات العميقة”.
وتابعت: “من وجهة نظر القوات الجوية، يعد هذا جزءًا أساسيًا من الاستعدادات لهجوم محتمل على المنشآت النووية في إيران، بعد أن ضعفت مصداقية هذا الاحتمال في العام الماضي في مواجهة لامبالاة الغرب وضغوط الولايات المتحدة، والرغبة في التوصل إلى تفاهم مع طهران – والاقتراب الكبير للجمهورية الإسلامية فيما يتعلق بالقدرة على تخصيب اليورانيوم إلى المستوى اللازم لصنع سلاح نووي”.
سيحاكي التمرين لأول مرة وعلى نطاق واسع “التعامل مع أنظمة قتالية من الجيل الخامس وطائرات يمتلكها العدو – وبطاريات إس-400 المتطورة والتي ستتم محاكاتها بواسطة بطاريات باتريوت ومقلاع داود (العصا السحرية) وطائرات إيرانية من صنع روسي من طراز سوخوي-35، والتي سيتم محاكاتها بطائرات من طراز إف-35”.
وستشارك في التدريبات مئات الطائرات المقاتلة الإسرائيلية والألمانية والإيطالية والأمريكية والفرنسية واليونانية. وأبلغت بريطانيا الجيش الإسرائيلي في اللحظة الأخيرة بإلغاء مشاركتها في التدريبات، بسبب “الأعباء والتحديات العملياتية في هذا الوقت”.
وستعمل الطائرات من معسكر “عوفدا” الجوي الإسرائيلي كما في المرات السابقة، لكن التدريبات ستكون في كل سماء الشرق الأوسط، وليس فقط غربا فوق البحر. وسيصل مراقبون من عدة دول، بما في ذلك مسؤولون كبار من سلاح الجو الياباني، وأكثر من 20 من قادة القوات الجوية الأجنبية.
وبحسب الصحيفة: “يبدو أن الحدث سيضم أيضا كبار قادة القوات الجوية لدول اتفاق إبراهيم، مثل المغرب والإمارات العربية المتحدة”.
Comments are closed.