تقرير إخباري: عاد هاشتاغ “#بدنا_نعيش” ليتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية وخاصة قطاع غزة، للمطالبة من حاكميه إنهاء معاناتهم التي إزادادت لتصل حد الموت، وبذلك ينذر بكارثة سياسية قادمة.
وتفاعل النشطاء مع وسم “بدنا نعيش”، وهو الاسم الذي أطلق على الحراك الذي شهده قطاع غزة عام 2019، وقمعته قوات حماس بالقوة آنذاك، واعتقلت الآلاف من المشاركين في مظاهرات طالبت بتحسين الوضع الاقتصادي بغزة.
ودعا النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للخروج في مظاهرات ضد الأوضاع المعيشية الصعبة في غزة، مؤكدين على حقهم بحياة كريمة كالتي يتمتع بها قيادات حركة حماس وأبناؤهم داخل وخارج غزة، كما طالبوا حكومة حماس بإلغاء الضرائب المفروضة على القطاع.
في الفترة الماضية، اجتاح قطاع غزة، قضايا انتهاك حقوق الانسان، سواء بالقتل المتعمد أو الحرق الذي نفذه الشباب بأنفسهم، لعدم تمكنهم من توفير لقمة عيشهم وأسرهم.
جرائم عدة وقعت خلال شهر يونيو ويوليو الماضي، وهي الاكثر حدة في قطاع غزة، وأبرزها جريمة عائلة دردونة التي نفذها أحد عناصر شرطة حماس وهو جبريل قرموط بإعدام والد زوجته وابنته وإصابة 15 مواطناً أخرين بالرصاص، على خلافات أسرية.
49 حالة شنق وقتل وحرق سجلتها مراكز حقوق الانسان في قطاع غزة منذ بداية عام 2022، مع زيادة في الجرائم وارتفاع بمعدلات البطالة والفقر.
المواطن محمد التلولي كتب عبر صفحته على فيسبوك: “كانت حماس تلف في شوارع المخيم من واحد يناير حتى 12 يناير عام 2017 وكانوا مستنفرين لدرجة كبيرة في محاولة لإخافة الناس، أنا أتذكر ذلك جيداً وما لا استطيع نسيانه أن الناس خرجت إلى الشارع حينها، ولحظة وصولنا لمكان المظاهرة التي كانت بالمئات وخلال دقائق معدودة أصبحت بالألاف تجوب شوارع شمال غزة حتى تمكنت أجهزة أمن حماس من تفريق الناس بالرصاص الحي قرب شركة الكهرباء”.
وأضاف التلولي: بعدها بأيام ونحن لا نزال مطاردين للأجهزة الأمنية نجحنا حينها بجلب الكهرباء بمعدل لا يقل عن ثمانية ساعات وكان هذا إنجاز يذكر ولا يمكننا نسيان تلك اللحظات! لما كانت الناس تقول #بدنا_كهربا ونجحت في جلبها وصارت تقول #بدنا_نعيش هذا من حق الناس وهذا الحق سينتزعه الناس أكيد في غزة!”
محمد نشوان كتب: “أنا إبن غزة؛ كبرت في شوارعها وأزقتها وحواريها وأحفظ كل ركن فيها، لي معها قصصًا وذكرياتٍ كثيرة.. عشت فيها طوال حياتي وشعرت بكل أفراحها وآلامها وكنت جزءًا منها وأعاني ما تعانيها، أحفظها شبرًا شبرًا وأعرف ما عانيته وما يعانيه أهلي فيها.. سأكتب عن غزة التي خرجت منها ولن تخرج مني، سأروي قصصها ومأسيها، سأروي قصص أهلها وأمانيها.. سأطلب الحياة لناس سُلبت منهم حياةُ يستحقوها”.
أمّا المواطن خليل التلمس، “في كل بلاد العالم بتدفع الضرايب مقابل الخدمات اللي بتقدملك اياها الدولة ، الا عنا ما شاء الله أكثر ناس بندفع ضرايب و في المقابل لا مستشفيات زي الخلق ولا تعليم ولا كهرب ولا مية ولا مرافق عامة ولا حتى مكافحة قوارض الحمد لله” .
Comments are closed.