رغم التأكيد الأمريكي.. سوريا تنفي اعتقال أوستن تايس

رفضت الحكومة السورية، الأربعاء، التصريحات الأمريكية على مدار الأيام القليلة الماضية والتي تحدثت عن قيام أجهزتها الأمنية باعتقال وأسر عدد من الأشخاص يحملون الجنسية الأمريكية على أراضيها منذ أعوام مضت وترفض الإفصاح عنهم. وأصدرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية نفياً واضحاً في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أوردته الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” قالت فيه إنه “صدرت تصريحات مضللة تضمنت اتهاماتٍ باطلة للحكومة السورية باختطاف أو اعتقال مواطنين أمريكيين، من بينهم أوستن تايس، العسكري في الجيش الأمريكي”.

وبينت الوزارة أن “الحكومة الأمريكية اعترفت منذ سنواتٍ مضت بأن أوستن تايس دخل وغيره من الأمريكيين إلى أراضي الجمهورية العربية السورية بشكلٍ غير شرعي” مشددة على حقيقة التزامها المطلق بمبادئ القانون الدولي وبأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية”.

وأوضحت الوزارة بأن سوريا تؤكد أن أي حوارٍ أو تواصلٍ رسمي مع الجانب الحكومي الأمريكي، لن يكون إلا علنياً ومؤسساً على قاعدة احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وصدرت خلال الأيام القليلة الماضية تصريحات عن البيت الأبيض نُسبت لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أعلنها المتحدث باسم وزارة ‏الخارجية الأمريكية نيد برايس عن أن واشنطن تواصلت بشكل مباشر مع مسؤولين سوريين” للإفراج عن الصحفي الأمريكي أوستن تايس المحتجز في سوريا منذ 10 سنوات، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ”.

وقال برايس للصحفيين إن “الولايات المتحدة انخرطت على نطاق واسع، وهذا يشمل تواصل مباشرمع المسؤولين السوريين ومن خلال أطراف ثالثة، بشأن الجهود المبذولة لتأمين الإفراج عن الصحفي الأمريكي المحتجز أوستن تايس”.

وبحسب ما نقل موقع “المونتير” الإخباري أكدت والدة تايس ديبرا تايس عن أن معلومات استخباراتية أكدت أنه في سوريا، ومحتجز لدى جهة حكومية”، مشيرة إلى أن ابنها كان في سوريا “لتقديم تقرير عن الحرب الأهلية في البلاد خلال ذلك الوقت من أجل إظهار التكلفة الحقيقية للحرب للعالم”.

تجدر الإشارة إلى أنه في 14 أغسطس(آب) أكمل تايس الذكرى السنوية العاشرة في الأسر ويعتقد أنه اختطف في إحدى ضواحي دمشق في سوريا عام 2012.

 

Comments are closed.