أعلن الحرس الثوري الإيراني، انطلاق مناورة “الاقتدار البحري” بمشاركة وحدات عسكرية تابعة للقاعدة البحرية الثانية وقطع تابعة لقوات التعبئة من بحرية الحرس، قبالة ميناء “دلوار” في محافظة بوشهر جنوبي البلاد.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، مساء السبت، بأن نائب قائد المنطقة الثانية لبحرية الحرس الثوري الإيراني، العميد حيدر هنريان مجرد، أكد خلال مراسم انطلاق هذه المناورة، أن “الاستعراض البحري يهدف الى تخليد ذكرى شهداء المقاومة ضد الاستعمار في إيران”.
وأوضح العميد حيدر هنريان مجرد، أن “الشهيد رئيس علي دلواري، رائد النضال ضد الاستعمار البريطاني خلال حقبة الثورة الدستوية (1905-1911م) جنوب البلاد”، يأتي على رأس من تخلد إيران ذكراهم، كما يحمل الاستعراض البحري رسالة السلام والأمن إلى دول الجوار.
وأشار القائد العسكري بالحرس الثوري الإيراني إلى أن مناورة الاقتدار البحري تحمل في الوقت نفسه رسالة تحذير إلى أعداء إيران وقوى الاستعمار والاستكبار في العصر الحالي، مشددا على أن:
الرّد سيكون مزلزلا على أي خطوة ناجمة عن الخطأ في حساباتهم أو مؤامراتهم الرامية للمساس بوحدة الأراضي وأمن البلاد.
ونوه نائب قائد المنطقة الثانية لبحرية الحرس الثوري الإيراني، العميد حيدر هنريان مجرد، إلى مشاركة نحو 300 قطعة بحرية من القوات الشعبية والعسكرية بالمنطقة الثانية لبحرية الحرس الثوري، في مناورة الاقتدار البحري اليوم.
وفي سياق متصل، أعلن سلاح البحر بالجيش الإيراني، يوم الجمعة، أن مدمرة “جماران” احتجزت سفينتي تجسس أمريكيتين في مياه البحر الأحمر، حينما كانت تقوم مدمرة “جماران” بمهمة دورية لمواجهة قراصنة البحر والإرهاب البحري.
وأشار بيان لبحرية الجيش الإيراني، إلى أن عدة قطع بحرية عسكرية أمريكية عائمة كانت تقوم بتصوير مسير السفن الدولية، وهو ما لاحظه سلاح البحر الإيراني، الذي حال، في الوقت المناسب، دون وقوع حادث غير متوقع واحتمال اصطدام بحري، منوها إلى أن القوات البحرية الإيرانية طلبت من المتحكم في هذا النوع من المعدات إيقاف هذا النوع من السلوك والتحرك وتغيير اتجاه الحركة.
وأكد بيان البحرية الإيرانية أنه “بعد تغيير مسار المدمرة التابعة للبحرية الاستراتيجية الإيرانية في البحر الأحمر، واجهت هذه القطع البحرية العائمة مرة أخرى، واتخذت القيادة إجراءات للسيطرة على هذه القطع البحرية وإيقافها للحيلولة دون وقوع حوادث إرهابية محتملة وغير متوقعة”.
وعزا البيان الإيراني سبب توقيف هذه السفن والسيطرة عليها والتأكد من سلامة الملاحة البحرية نتيجة لعدم الاستجابة لدعوات المدمرة “جماران” المتكررة، وخروجها عن نطاق السيطرة واحتمال تسببها في انعدام الأمن وتعريض سلامة السفن في الممرات الدولية للخطر وإمكانية ارتكاب أعمال إرهابية.
وأوضح بيان البحرية الإيرانية أنه بعد إجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من سلامة الملاحة البحرية، تم وضع هذه السفن الأمريكية في منطقة آمنة بقرار من قائد المدمرة الإيرانية واستلامها من قبل الوحدات الأمريكية، مع إبلاغها بكونها مسؤولة عن الأمن البحري والامتناع عن تكرار مثل هذه الحالات.
Comments are closed.