قال مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني، إنه في ظل غياب أي أفق سياسي وحل حقيقي، يقف مستقبل لاجئي فلسطين عند مفترق طرق.
جاء ذلك خلال كلمة له أمام الاجتماع الوزاري رفيع المستوى باستضافة الأردن والسويد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال: “نحن هنا اليوم، لأننا نتفق جميعاً على أن الأونروا تلعب دوراً مميزاً في النهوض بحقوق ورفاه الملايين من لاجئي فلسطين، وللاعتراف بالمساهمة الحيوية لوكالتنا في الاستقرار الإقليمي”.
وأضاف: “جميعاً نعتقد أنه في غياب حل سياسي حقيقي، فإن الأونروا هي الخيار الذي لا غنى عنه للمجتمع الدولي من أجل لاجئي فلسطين”، مشيرًا إلى أن الوكالة تواجه تهديداً وجودياً مالياً منذ فترة طويلة جداً.
وتابع المفوض العام: يسعى اجتماع اليوم إلى تحديد مسار سيحقق في نهاية المطاف الاستدامة المالية للوكالة، والذي من شأنه أن يأخذ بعين الاعتبار الضغوط الثلاثة المتضاربة التي تواجه الوكالة، وهي توقعات الجمعية العامة من الأونروا بأن تقدم العديد من الخدمات الشبيهة بالخدمات الحكومية إلى من هم من أكثر المجتمعات التي تعاني في المنطقة، والنقص المزمن في التمويل الكافي من الدول الأعضاء، وعدم القدرة على تغيير نطاق تقديم الخدمات بسبب التصور العميق داخل المجتمعات التي نخدمها بأن إضعاف الأونروا هو إضعاف إضافي لحق لاجئي فلسطين.
وأشار إلى أن الأونروا على مدار العقد الماضي، عملت على استكشاف سبل مختلفة لمعالجة النقص المزمن في التمويل، مشيرًا إلى أنها كثفت من جهود جمع التمويل وعملت على توسيع قاعدة المانحين، وسعت إلى استيعاب نقص التمويل من خلال النجاعة في العمل ومن خلال تدابير التقشف الشديدة.
وأعرب لا زاريني عن أمله في أن يؤدي الاجتماع إلى مبادرة جديدة لإيجاد حلول مستدامة لتمويل عمل الوكالة، وترجمة الدعم المقدم لمهام الولاية إلى موارد مالية مطابقة، يلزم توفر الإرادة السياسية.
وجدد مفوض عام الأونروا، الدعوة إلى زيادة الدعم المالي العام للأنروا عبر تكليف المؤسسات المالية الدولية وزيادة المساهمات المالية العامة من الدول للأمم المتحدة بشكل عام، وزيادة تقاسم الأعباء المالية.
وقال: اليوم من المصيري الا يدع المجتمع الدولي لاجئي فلسطين وحدهم. لقد حان الوقت للسير قدماً وتحويل الكلمات الى أفعال والاثبات للاجئي فلسطين ما تعنيه عبارة أننا نلتزم بحماية حقوقهم والنهوض بها.
Comments are closed.