اشتبك متظاهرون ألقوا حجارة ومواد متفجرة يدوية الصنع مع القوات الأمنية في موقع عسكري في المكسيك خلال احتجاج أمس الجمعة على اختفاء 43 طالبا في العام 2014، وفق ما ذكرت “فرانس برس”.
ونقلت “فرانس برس” عن مسؤولين في العاصمة المكسيكية قولهم إن “نحو 40 عنصر أمن أُصيبوا خلال الاشتباكات”، حيث أزال مئات المتظاهرين سياجا حديديا وحاولوا اقتحام المعسكر رقم 1 في مكسيكو، وبعضهم كان يهتف واصفا القوات الأمنية بـ”القتلة”، في آخر تظاهرة تتزامن مع الذكرى الثامنة لاختفاء الطلبة الـ43، فيما استخدمت السلطات خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
وجاءت المواجهة غداة إصابة نحو 12 شرطيا خلال تظاهرة أمام مكتب المدعي العام للمطالبة بالعدالة للطلاب المفقودين.
ويوم الأربعاء الماضي، نظم أقرباء التلاميذ مسيرة أمام السفارة الإسرائيلية، مطالبين بتسليم توماس زيرون، وهو الرئيس السابق لوكالة التحقيق الجنائي التابعة لمكتب المدعي العام ومطلوب لصلته بواحدة من أسوأ مآسي حقوق الإنسان في البلاد، إذ كان قد فر هذا المسؤول الكبير السابق إلى إسرائيل حيث طلب اللجوء.
وفي تفاصيل القضية أن 43 طالبا كانوا قد استقلوا حافلات في ولاية غيريرو الجنوبية للتوجه إلى مكسيكو للاحتجاج، واختفوا ليل 26-27 سبتمبر 2014، إذ قال محققون إن عناصر شرطة فاسدين احتجزوهم وسلموهم إلى عصابة مخدرات اعتقدت عن طريق الخطأ أنهم أعضاء في عصابة منافسة، غير أن ما حل بهم يبقى موضع خلاف.
هذا واعتبرت “لجنة الحقيقة في أيوتزينابا” المكلفة من قبل الحكومة بالتحقيق بالقضية في الشهر الماضي، أن ما وقع كان “جريمة دولة”، لافتة إلى “مسؤولية واضحة لعناصر” من القوات المسلحة، سواء من خلال “أفعالهم أو إغفالهم”، فيما صدرت أوامر بتوقيف أكثر من 80 مشتبها بهم، بينهم عسكريون وعناصر شرطة وأعضاء عصابات، كما أمر القضاء المكسيكي بتوقيف المدعي العام السابق للبلاد خيسوس موريو كرم بتهم “التسبب باختفاء قسري وتعذيب ومخالفات ضد إدارة العدالة” في قضية اختفاء الطلاب.
Comments are closed.