أطلقت وحدات من الجيش العربي السوري بمساندة من سلاح الجو الروسي، عملية تمشيط جديدة لملاحقة خلايا المجموعات الإرهابية في عمق البادية السورية جنوب محافظة دير الزور، شرقي سوريا.
وأكدت مصادر صحفية، في دير الزور أن حملة التمشيط والمداهمة لمخابئ المجموعات الإرهابية مستمرة من قبل قوات الجيش والدفاع الوطني، مشيرة إلى أن الحملة شملت مناطق هربيشة والشولا وعمق البادية باتجاه محطة “T2”.
وقال المصدر العسكري إن الحملة تهدف للبحث عن فلول المجموعات الإرهابية المدعومة من قبل قوات الاحتلال الامريكي المتواجدة في القاعدة اللاشرعية بمنطقة التنف، والمتمركزة في عمق البادية ومنطقة “الـ 55 كم” والتي تشن هجمات على نقاط الجيش المتمركزة في المنطقة.
وكشف المصدر أن القوات المشاركة في الحملة تمكنت من العثور على عشرات العبوات الناسفة المزروعة في الطرق الرئيسية في البادية، وتمكنت وحدات الهندسة من تفكيكها.
وتابع المصدر العسكري أن المجموعات الإرهابية المهاجمة المدعومة من قبل الاحتلال الامريكي، تتخذ من قاعدة التنف اللاشرعية نقطة لانطلاق عملياتها في البادية السورية، مضيفا أن “العمليات التي قمنا بها بمساندة من الطيران الحربي الروسي أدت إلى تراجع كبير في تلك العمليات”.
وأوضح المصدر أن الجيش السوري سيتابع عملياته بالتعاون مع القوات الرديفة حتى القضاء على فلول العناصر الإرهابية وتطيهر الأراضي السورية واستعادة كل شبر منها.
ويستحوذ الجيش الأمريكي على 28 قاعدة عسكرية معلنة في سوريا، 9 منها في بادية دير الزور واثنتين أخريين في بادية حمص المحاذية.
وتتوزع القواعد العسكرية الأمريكية شرقي سوريا في القوس الممتد من معبر (التنف) عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي جنوبا، وحتى حقول رميلان النّفطية قرب المثلث الحدودي السوري العراقي التركي شمالا، وتتخذ شكل الطوق المحكم الذي يحيط بمنابع النّفط والغاز السوري وأكبر حقولهما التي تنتج غالبية الثروة الباطنية في البلاد.
وتشكل منطقة الـ (55 كم) فضاء صحراويا مفتوحا ومتداخلا مع بوادي حماة وحمص والرقة ودير الزور وسط وشرق سوريا، ولطالما شكلت هذه المنطقة التي تخضع (لحماية) الطائرات الحربية الأمريكية، مسرح نشاط كبير لفلول تنظيم “داعش” (الإرهابي المحظور في روسيا ودول عديدة)، وهي عبارة عن نصف دائرة تتحلق حول قاعدة “التنف” التي تستضيف أيضا تنظيمات عميلة للجيش الأمريكي، مثل تنظيم “مغاوير الثورة السورية”.
Comments are closed.