أعلن المتحدث باسم الجيش المصري العقيد أركان حرب غريب عبدالحافظ (الثلاثاء) أن بلاده تسملت فرقاطة من طراز “ميكو ايه 200” من ألمانيا إيذانا بدخولها الخدمة بالقوات البحرية في إطار “استراتيجية شاملة لتطوير الأسطول البحري المصري”.
وقال عبدالحافظ في بيان على صفحته الرسمية في ((فيسبوك)) “تسلمت القوات المسلحة الفرقاطة الأولى طراز (MEKO – A200) التي تم بناؤها بشركة (TKMS) بترسانة (SBN) الألمانية”.
وتمتاز هذه الفرقاطة متعددة المهام بالقدرة على الإبحار لمسافة 6800 ميل بحري وتصل سرعتها القصوى إلى 28 عقدة ويبلغ طولها الكلي 121.6 متر وتصل إزاحتها إلى 3931 طنا، وفقا للبيان.
كما تتمتع الفرقاطة بـ “العديد من الخصائص التقنية ومنظومات التسليح الحديثة التي تمكنها من تنفيذ جميع المهام القتالية بالبحر وقت السلم والحرب وكذا مكافحة التهديدات المختلفة البحرية (سطحية – جوية – تحت السطح) ومكافحة عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية وتأمين مصادر الثروات الطبيعية المختلفة للدولة بالبحر”.
وتمتاز الفرقاطة أيضا بالقدرة على تأمين خطوط الملاحة البحرية الحليفة مع تأمين السفن التجارية المارة بها وتنفيذ عمليات الدعم الإنساني بالمناطق المنكوبة.
واعتبر البيان الفرقاطة “ميكو ايه 200” إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية ودعم قدرتها على حماية الأمن القومى المصري”، وأشار إلى أنه “تم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الوحدة الجديدة في توقيت قياسي وفقا لبرنامج متزامن تم تنفيذه على مرحلتين بمصر وألمانيا”.
من جانبه، قال قائد القوات البحرية المصرية الفريق أشرف عطوة، إن “الوحدة الجديدة تعد الأكثر تطوراً في السلاح البحري المصري لتعزيز قدرته على تحقيق الأمن البحري وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية في البحرين الأحمر والمتوسط للوصول إلى قوة ردع توفر حرية الملاحة البحرية الآمنة في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة”.
وتعد الفرقاطة الجديدة واحدة من أصل أربع فرقاطات من طراز (MEKO – A200) تم التعاقد عليها بين مصر وألمانيا.
وتشهد القوات البحرية المصرية خلال الآونة الأخيرة “طفرة تكنولوجية هائلة في منظومات التسليح والكفاءة القتالية وفقا لأحدث النظم العالمية”، وفقا للبيان.
وأرجع الخبير العسكري اللواء متقاعد سمير فرج، أهمية هذا النوع من الفرقاطات بالنسبة للقوات البحرية المصرية إلى أنه “أحدث الفرقاطات في العالم”.
وقال فرج وهو مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق بوزارة الدفاع المصرية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن “هذه الفرقاطات تشكل إضافة مهمة جدا للقوات البحرية المصرية سوف تعزز إمكانياتها في البحرين الأحمر والمتوسط بما يساعدها على أولا: تأمين السواحل، ثانيا: منع الهجرة غير الشرعية، ثالثا: تأمين حقول البترول والغاز في البحر المتوسط وتأمين المجري الملاحي لقناة السويس”.
وعلق على استمرار مصر في التعاقد على صفقات أسلحة بالقول إن “مصر تعاقدت على شراء أسلحة من ألمانيا وكذلك أمريكا هذا العام لأن مصر مهددة من عدة اتجاهات”، مشيرا إلى الإرهاب في سيناء وعدم استقرار الأوضاع في ليبيا، فضلا عن رغبة مصر في تأمين الاستثمارات الكبيرة بحقول الغاز في البحر المتوسط.
وأكد أن امتلاك الجيش المصري الأسلحة الحديثة يرفع تصنيفه عالميا.
ويشهد الجيش المصري عملية تحديث وتطوير غير مسبوقة منذ العام 2014 مما ساهم في وضع مصر وجيشها في مكانة عالمية متقدمة بين تصنيفات الجيوش العالمية.
وتحظى القوات البحرية المصرية بنصيب كبير من عملية التحديث والتطوير شملت انضمام حاملتي مروحيات فرنسية من طراز ميسترال وغواصات شبحية ألمانية من طراز 209 / 1400 ولنش روسي “بى32 مولينيا” والفرقاطة فريم وغيرها من القطع البحرية.
Comments are closed.