بقلم: حمادة فراعنة
حققت أحزاب المعارضة اليمينية واليمينية المتطرفة لدى المستعمرة الإسرائيلية، بقيادة نتنياهو، فوزاً ملموساً في انتخابات البرلمان 25 يوم الأول من تشرين الثاني 2022.
الأحزاب الأربعة حصلت على 64 مقعداً بزيادة ملحوظة عما كان لديها في البرلمان السابق 24، بينما تراجع تحالف الأحزاب اليمينية التي تقود الحكومة برئاسة يائير لبيد، ولم تحقق القدرة على مواصلة مكانتها ومقاعدها، أما معسكر الأحزاب الوسطية اليسارية فقد تراجع حزب العمل، وخسرت حركة “ميرتس” موقعها .
معسكر الأحزاب الفلسطينية حافظ على مقاعده الإجمالية من عشرة مقاعد في الدورة السابقة إلى عشرة مقاعد في الدورة 25 الجديدة.
نتائج ما حققته المعسكرات الانتخابية الأربعة، كانت كما يلي :
اولا معسكر التحالف اليميني مع اليميني المتطرف حقق ما يلي:
1- الليكود برئاسة نتنياهو وله 32 مقعداً، من أصل 30.
2- الصهيونية الدينية برئاسة الثنائي بتسلئيل سموترتيش وإيتمار بن غفير وله 14 مقعداً، وكان له 6 مقاعد فقط في البرلمان السابق.
3- “شاس” برئاسة أرييه درعي حصل على 11 مقعداً، وزاد عما كان لديه سابقا 9 مقاعد.
4- “يهود التوراة” برئاسة موشيه غفني، حصل على 8 مقاعد، وكان لديه 7 مقاعد.
وبذلك ارتفع تمثيل هذا المعسكر من 52 مقعداً إلى 64 ، تؤهل نتنياهو نحو تكليفه في تشكيل الحكومة بدون حاجة لأي تحالف مع أي من أحزاب المعسكرات الثلاثة الاخرى.
ثانيا تحالف الأحزاب اليمينية تراجع تمثيله من 45 مقعدا إلى 42،
وفق النتائج التالية:
1 – “هناك مستقبل” برئاسة يائير لبيد حصل على 24 مقعداً، كان لديه 17 مقعداً.
2- “المعسكر الوطني” برئاسة بيني غانتس حصل على 11 مقعداً، وكان لديه “أزرق أبيض” 8 مقاعد، و”أمل جديد” 6 مقاعد.
3- “إسرائيل بيتنا” برئاسة افغيدور ليبرمان، حصل على 5 مقاعد، تراجع عن 7 مقاعد سابقا.
4 – حزب “يمينا”، كان لديه 7 مقاعد، تلاشى واندمج مع أحزاب أخرى : نفتالي بينيت استقال ولم يترشح عن أي حزب، وعيديت سيلمان مع عميحاي شيكلي انضما إلى “الليكود”، ومتان كهانا انضم إلى قائمة المعسكر الوطني، أما ايليت شاكيد فقد انضمت إلى البيت اليهودي وترأست قائمته ولكنها لم تنجح، ولم تجتاز نسبة الحسم.
ثالثا معسكر اليسار الوسطي حصل : 1- حزب العمل على 4 مقاعد من أصل 7 مقاعد كانت لديه في الدورة البرلمانية السابقة، 2- حركة “ميرتس” كان لديها 6 مقاعد، أخفقت ولم تتخط نسبة الحسم، وباتت خارج البرلمان.
رابعا المعسكر الفلسطيني المكون من ثلاثة قوائم هي:
1– القائمة البرلمانية المشتركة المكونة من تحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة برئاسة ايمن عودة، والحركة العربية للتغيير برئاسة أحمد الطيبي ، كان لها 6 مقاعد، تراجعت الى 5 مقاعد.
2- القائمة العربية الموحدة، برئاسة منصور عباس تقدمت وحصلت على 5 مقاعد، بدلا من 4 مقاعد سابقة.
3- قائمة حزب التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة سامي أبو شحادة خاضت الانتخابات في الدورة السابقة مع تحالف المشتركة، كان لها تمثيل بمقعد واحد، خاضت الانتخابات هذه الدورة وحدها، فلم تستطع تجاوز نسبة الحسم وأخفقت في الوصول إلى البرلمان.
تتضح معالم المشهد السياسي الإسرائيلي، من خلال نتائج صناديق الاقتراع، أن المجتمع الإسرائيلي يزداد يمينية وتطرفاً بما يوازي 80 بالمائة من الإسرائيليين، وتراجع معسكر اليسار الوسطي إلى حد التلاشي بنجاح حزب “العمل” بأربعة مقاعد، وهزيمة حركة “ميرتس”.
التناوب بين أحزاب اليمين، واضح انه يتأرجح بين دعم هذا الحزب أو ذاك، ولكن التيار اليميني الديني المتطرف يزداد قوة ونفوذاً ، مما سينعكس ذلك على سلوك وأداء مجمل سياسات المستعمرة قسوة وشراسة ضد طرفي الشعب الفلسطيني في مناطق 48 و 67، وسيدفع الفلسطينيون ثمن نجاح وفوز اليمين واليمين المتطرف في إدارة المستعمرة، بعد أن لم يتعلم الفلسطينيون من سوء انقساماتهم، ومن اهمية تحالفهم مع بعضهم ووحدة عملهم ونضالهم في مواجهة المستعمرة واحتلالها وعنصريتها.
Comments are closed.