خيبة أمل في الاوساط الاعلامية والصحافيين والمحللين والباحثين الاسرائيليين. والتشكيك في الديمقراطية التركية، وان الجولة الثانية منحت أردوغان شرعية واضحة، لأنها تقدم تمثيلاً زائفًا لمواجهة حقيقية ضد كليشدار اوغلو. من الناحية العملية، كانت النتائج معروفة مسبقًا.
والقول أنه كما هو متوقع، فاز الرئيس رجب طيب أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية على منافسه زعيم المعارضة كمال كليشدار اوغلو. بعد فرز 99.75٪ من الأصوات ، يتقدم أردوغان بنسبة 52.14٪ (27677.929 صوتًا) مقارنة بـ 47.86٪ (25401.565 صوتًا) لكليشدار أوغلو.
ووصف بعض المحللين السياسيين الاسرائليين إنها أمسية حزينة للغاية ليس فقط لعشرات الملايين من الأتراك في تركيا، بل في عدد كبير من الدول الاوربية والولايات المتحدة الامريكية.
خيبة الامل في فوز المعارضة واضحة، واحتمال حدوث تغيير في القيادة في تركيا اصبح صعب، والاعتقاد على قدرة المعارضة باعادة تركيا إلى المسار الديمقراطي فشل، والتشكيك في امكانية اردوغان من تثبيت اقتصادها المنهار ، ولكن أيضًا لجميع أولئك في جميع أنحاء المنطقة وفي أوروبا، اولئك الذين تمنوا خسارة أردوغان على أمل أن يؤشر ذلك في الحد الادنى إلى بداية تراجع الأنظمة الشعبوية التي تدمر الديمقراطية بشكل كبير. ولم ينظر اولئك اللذين خاب ظنهم الى خطاب الكراهية من المعارضة والعنصرية ضد اللاجئين والمهاجرين والعرب وغيرهم.
وتعود الصحافيين الليبراليين واليساريين الاسرائيليين على تشبيه اردوغان برئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، والقول انه ليس من المستغرب في هذا السياق أن يكون، أحد أول مَن يهنئ أردوغان بعد بفوزه، وهو شعبوي مفترس، بسحق الديمقراطية في بلده، وعزز حكمه وحوّل المجر إلى دولة فاسدة. مع انهيار الاقتصاد. الشيء هو أن أردوغان، تمامًا مثل أوربان.
كما يتبنى الصحافيين الاسرائليين رواية وخطاب المعارضة التركية التشكيك بنزاهة الانتخابات، وقدرة اردوغان واذرعه في الحكومة على التحكم في مفاصل الدولة التركية، والقدرة قمع الحريات العامة وحرية التعبير، وحرص أردوغان في السنوات الأخيرة على وضع من ينفذ كلمته في جميع مراكز القوة، ويقومون بواجبهم كما هو متوقع منهم. وبرغم الفشل في معالجة الزلزال والفساد واضراره بالاتراك.
وان ما سمح لأردوغان البقاء في السلطة هو سيطرته الكاملة على وسائل الإعلام في تركيا والقيود المفروضة على حرية التعبير وعلى الشبكات الاجتماعية.
في مثل هذا الواقع، ربما كان من السذاجة الاعتقاد بأن لدى كليشدار اوغلو فرصة حقيقية للفوز.
اظهرت الانتخابات أن تركيا منقسمة بالفعل لكن يتضح ايضا ان الدعم لاردوغان حقيقي رغم الانهيار الاقتصادي الذي يضر بجميع الاتراك، وقد يكون من الصعب تزوير النتائج بهذا الشكل والسهولة التي تتحدث عنها المعارضة وبعض وسائل الاعلام الاسرائيلية، وليس من حقهم الحديث عن تركيا، والادعاء ان إسرائيل دولة ديمقراطية، وهي تمارس الفصل العنصري والاحتلال العسكري والقتل وقمع الفلسطينيين واضطهادهم.
ومن يقود إسرائيل هي مجموعة من اليمينين والصهاينة الدينيين القوميين والعنصريين والفاشيين، كما ان الصهيونبة حركة عنصرية وقامت باكبر الجرائم في التاريخ بتهجير وطرد ومحاولة محو الشعب الفلسطيني واقتلاعه من وطنه.
Comments are closed.