تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الصاروخ فرط الصوتي “فتّاح” الذي كشف عنه، اليوم الثلاثا، القائد العام لقوات حرس الثورة الإيراني اللواء حسين سلامي.
وقال المعلق العسكري في “القناة 12” الإسرائيلية، نير دفوري، إنّ “المشكلة تكمن في حال اخترق هذا الصاروخ الغلاف الجوي”.
وأضاف المعلق العسكري “أنا سأحاول ان أصف لك هذا الأمر، فهل حاولت في حياتك رمي حجر على مياه، فهذا الصاروخ يفعل بالغلاف الجوي هذه الوثبة، وهذه الوثبة من الصعب معرفتها، ملاحظتها واعتراضها”.
من جهته، قال أوهاد حامو، معلق الشؤون العربية في القناة 12، إنّ “إيران تشغل منظومة صواريخ في عدة أماكن موجهة نحونا”.
وأوضح المعلق العسكري أنّ “إسرائيل ترى مرة جديدة أن هذه الخطوة الإيرانية هي من ضمن سلسلة خطوات تهدف إلى ردعها”.
وتحدث حامو عن إمكانية اعتراض هذا الصاروخ، وقال إنّ من “الصعب إلى حد غير الممكن اعتراضه، بسبب سرعته التي تصل إلى 13 ماخاً، وأيضاً بسبب قدرة الملاحة – حركته – التي أي منظومة اعتراض لا يمكنها إصابته”.
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة لا تمتلك صواريخ فرط صوتية، ومن يملك ذلك فقط هما الصين وروسيا”.
أما صحيفة “معاريف” قالت إنّ “الكشف الإيراني عن صاروخ “فتّاح” الفرط صوتي هو رسالة إلى إسرائيل”.
رئيسي: قوة الردع الإيرانية هي قوة دفاعية، وليست هجومية أبداً
وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في كلمة له خلال مراسم ازاحة الستار عن الصاروخ: “نعلم أن الأعداء غاضبون من هذه الإنجازات. لذا نقول لهم: موتوا بغيظكم، فهذه الإنجازات تفرح أبناء الشعب الإيراني”.
مضيفاً أن “ما تنجزه القوات الجو فضائية في حرس الثورة هو عمل علمي ومحلي بعيد عن الضغوطات الأجنبية”.
وأكد رئيسي خلال كلمته أن “قوة الردع الإيرانية هي قوة دفاعية، وليست هجومية أبداً”، وأنها نقطة قوة تسهم في استتباب الأمن في المنطقة. وأضاف أن رسالة الإيرانيين هي “رسالة أمن للمنطقة، ورسالة عزة وفخر واقتدار لإيران”.
وختم رئيسي كلمته بأن الإيرانيين يصنعون الصواريخ “كي يحموا أنفسهم من أعدائهم، وكي لا يخطر في مخيلة الأعداء أو يفكروا حتى مجرد تفكير في مهاجمة إيران”، شاكراً كل الذين ساهموا في هذا الإنجاز.
من جهته، قال القائد العام لقوات حرس الثورة الإيرانية، اللواء حسين سلامي إنّ إيران تمتلك تقنية التنويع في صنع جميع أنواع الأنظمة، ومن ضمنها صاروخ فتّاح فرط الصوتي القابل للمناورة، مؤكداّ أنّ “الحقيقة لا يمكن إخفاؤها أبداً، وستظهر الحقائق نفسها في النهاية”.
وأضاف أنّ “هناك حقيقة قوية وجادة للغاية موجودة في بلدنا، وهي التقدم الكبير والقفزات التي تحققت في التقنيات المتقدمة، وخصوصاً في مجال المنتجات الدفاعية، مثل الصواريخ والطائرات المسيرة التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وجميع القدرات الفنية الموجودة في تصميم وتصنيع أجزاء المكونات الحساسة”.
مميزات صاروخ “فتّاح”
ووفق ما نشر، يمتلك صاروخ “فتّاح” قدرات تكتيكية، نظراً لوجود فوهة وقود صلب في المرحلة الثانية، ولديه القدرة على الوصول إلى سرعات عالية جداً، وأيضاً إجراء مناورات مختلفة داخل وخارج الغلاف الجوي للأرض، من أجل التغلّب على جميع أنواع أنظمة الدفاع الجوي للعدو.
ويتميّز هذا الصاروخ بدقة متزايدة وسرعة عالية جداً، وقدرة ممتازة على المناورة، إضافة إلى القدرة على التخفي واجتياز أنظمة الرادار.
يُشار إلى أنّ صاروخ فتاح يبلغ مدى 1400 كلم، وسرعته قبل إصابة الهدف 13 إلى 15 ماخ.
وكان الصاروخ “فتاح” قد أكمل الاختبارات، ووفق قائد القوة الجو فضائية التابعة لحرس الثورة الإيرانية، العميد أمير علي حاجي زاده، فإنّ “هذا الصاروخ الجديد يتخطى كل منظومات الدروع الصاروخية، ويستهدف منظومات الدفاع الصاروخي للعدو، ويمثل قفزة كبيرة في مجال صناعة الصواريخ”.
Comments are closed.