نهاية الاحتلال الغاشم

ان تمادي المحتل في شرعنة المستعمرات ،و سرقة الاف الدونمات من الاراضي ، وعمليات القتل والعربدة في جميع مدن وبلدات وقرى ومخيمات الضفة، وهدم الاف البيوت ، والاعتداءات المستمره على مقدساتنا، مقابل صمت مذهل من امريكا واوروبا ، وجامعة عربية لا تنفذ اي قرار يصدر عنها، وسلطة لا تستطيع وقف هذة العربدة المتزايدة، خصوصًا الاعدامات اليومية لابناء شعبنا،بالاضافة الى الاعتداءات على الاسرى في سجونه ومعتقلاته ، تجعل من المستحيل العيش مع هذا المحتل الصهيوني.

الحل الوحيد هو دعم وحدتنا الوطنية و تعديل سياستنا مع الاحتلال وامريكا واوروبا ، ونتجه الى الدول التي تدعمنا بالفعل وليس بالقول ،كي تكون سياستنا بعيدة عن التنديد والوعيد.

وعلينا ان نعيد العمل وترتيب الاوضاع في مخيمات الشتات، وهذايتطلب الدعم المالي من جميع الدول التي تؤيد مشروعنا الوطني واختيار الزمن والوقت المناسب لاسترداد حقوقنا الوطنية.

ان الرئيس محمود عباس عمل ويعمل المستحيل لانهاء هذا الاحتلال ورفع للعالم ليس فقط غصن زيتون ولكن شجرة زيتون عمرها الاف السنين، ومع ذلك لا من مجيب ، مع الاسف تبرهن للجميع ان هذا الاحتلال لا يفهم الى لغة القوه ولا يبالي بالقرارات الدولية ولا يحترم توقيعاتة ، لذلك من الضروري تغير سياستنا السلمية والعمل على استرداد الوطن، خصوصًا ان امريكا واوروبا تنددان ولا تفعلان شيئًا لوقف هذة المهزلة ، وذلك بعد ان تاكد لنا ان العالم الغربي لا يهتم إلا بدولة ، وهذا ما نراة في حرب روسيا واكرانيا .

لاجل اوكرانيا أفلست امريكا ولم تعد قادرة على سداد ديونها بسبب حرب لا نهاية لها. اما شعب فلسطين لا احد يهتم به، وهنا تبان العنصرية من امريكا و دول الغرب.

صحيح ان دول الطوق هزمت من العصابات الصهيونيه ووقعت هدنة دائمة بدون وضع شرط العودة ، ولكن الشعب الفلسطيني لم يوقع على اي وثيقة استسلام ،واعطى منظمة التحرير التفويض الكامل للصلح مع المعتدي، ولكن هذا الكيان السرطاني ،لم ينفذ لا هو ولا داعميه، ما وقعوا عليه، لذلك الان الشعب الفلسطيني يطالب بجميع ارض فلسطين التاريخية وليس فقط ٢٢ بالمئة من فلسطين.
كما ان عودة سوريا الى الحضن العربي و الموقف الروسي والصيني ، يجعل سوريا قوية عسكريا و تعمل جديا لاستعادة الجولان اليها ، لان السوريين بقيادة بشار الاسد من المستحيل ان يتخلوا عن الجولان العربية مهما طال الزمن.

ان تمادي المحتل بالاعتداء على الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة، والاعتداءات المستمرة على سوريا تجعل حتى المطبعين يقفون كتله واحدة ضد المحتل.

واذا نظرنا اليوم الى الخارطة السياسية نجد ان المحتل في ادنى مستوياته ، وحتى بايدن الصهيوني مستاء من تصرفات حكومة نتنياهو، كما ان السعودية تضع شروطها كي تطبع مع المحتل ، وهي تنفيذ القرارات الدولية، بما فيها الانسحاب من الجولان السورية، لذلك نرى المحتل يرسل مندوبيه الى امريكا للضغط على السعودية ، لسببين الاول كي يقول لشعبه المستعمر بانه الوحيد الذي يستطيع التطبع مع باقي الدول العربية، وهذا الان اصبح من الخيال.

كما ان الإتفاق السعودي الايراني يمهد الطريق للمصالحة في اليمن ، وتعود اليمن الى الحضن العربي، لان الحوثي هو يمني عربي وليس ايراني، اي ان الحوثي هو جزء مهم من التركيبة اليمنية، وهذه المصالحة ان تمت انشاء الله ستخدم السعودية وايران ، وهذا كله دعم قوي لسوريا وفلسطين ، اي ان وقف الاقتتال في اي دولة عربية هو دعم لسوريا وفلسطين ، وضعف وتراجع بقوة للسياسة الاسرائيلية و الامريكيه.

كما ان الجبهة الداخلية للمحتل تعاني من شرخ كبير منذ العام ١٩٤٨م.

اما الخارطة العسكريه فهي في حالة مزرية ، لان الشعب الصهيوني متعود على الانتصار في مدة ايام معدودات، وهذا لم يعد الان.

فسوريا لها قوة عسكرية صاروخية لايستهان بها، اضف لها قوة حزب الله ، والذي سيقاتل من الاراضي السورية ، وذلك نظرا للوضع اللبناني الممزق طائفيا و مالياًًً.

والجبهة الفلسطينية لايستهان بها خصوصا في الضفة، وقطاع غزة والتي على فصائلها قبل الدخول في اي معركة ،ان تعيد النظر في مصلحة الشعب في قطاع غزة لان صواريخ حماس او الجهاد تضر حاليا اكثر مما تنفع ، عليهم تغيير وتبديل هذة السياسة بتدريب جميع الشباب في القطاع وفي دول الطوق ، امافي غزه او خارجها ، ليكونو على اهبة الاستعداد.

ان المحتل جبان ، خصوصًا انة لا يتحمل معركة تستمر لشهر او شهرين ، وسنرى الصها ينة يهربون من فلسطين ، مهما كان سلاحهم متفوق عن السلاح العربي، والسبب معروف ، لان أرضه خارج فلسطين، لذلك الصهيوني لا يمكن ان يتخلى عن جنسيته الاصليه ، اما الفلسطيني فان ارضة معروفه، وهي فلسطين.

لذلك علينا نحن الفلسطينيين ان نكون يدا واحده، اي لا يوجد فتحاوي او حمساوي بل فقط فلسطيني. والله المستعان.

Comments are closed.