استخدام المسيرات في الاغتيال للمرة الأولى.. مصدر أمني إسرائيلي: صياغة “معادلة جديدة” لمطاردة المسلحين في الضفة
ذكر مصدر أمني إسرائيلي، أن “الحكومة الإسرائيلية قررت تغيير قواعد اللعبة، وإرساء معادلة جديدة ضد المُسلّحين في الضفة الغربية عامة، وجنين خاصة”، نقلاً عن واي نت العبرية.
ولذا، قال المصدر، “فإن الاغتيال لم يخرج إلى حيّز التنفيذ، إلا بعد موافقة وزير الجيش غَالانت عليه”. ومضى يقول:” قرار الاغتيال جوًا اتُخذ، بعد محاولات المسلحين الفلسطينيين في جنين، إطلاق قذائف صاروخية باتجاه العمق الإسرائيلي”.
ورأى المصدر، أن المسلحين الفلسطينيين “أخطأوا التقدير، حينما ظنوا أن الجيش الإسرائيلي، سيقف متفرجا، إزاء تشغيل الألغام محلية الصنع”. ورفض المصدر الادعاء الذي يفيد، بأن الاغتيال هو “انتقام”، مشيرا إلى أنه “إجراء وقائي واستباقي، لإحباط عمليات ولدرء التهديدات المُستقبلية”.
واضاف، “‘المسلحون في مخيم جنين، أو أي مكان آخر في الضفة الغربية، ليسوا بمأمن، مُلمّحا إلى أن هذا الاغتيال الجوي، قد لا يكون الأخير، ومهددا:” إذا كان للاغتيال عواقب – فإن الجيش الإسرائيلي، مستعد لكل السيناريوهات”.
وكجزء من التصعيد الذي تشهده الضفة الغربية، تُطارد إسرائيل منفذي العمليات المُسلحة الفلسطينيين، وتسعى إلى اعتقالهم، في عمليات عادة ما تنزلق إلى اشتباكات مُسلّحة، تُسفر عن مقتل فلسطينيين. لكن أول أمس، جُرح أيضًا 7 من عناصر الأمن الإسرائيلي في جنين. واليوم، رفض وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، “تعريض حياة مقاتلينا إلى الخطر”، وذلك في كلمة ألقاها، أمام الكنيست.
وهذه هي المرة الأولى منذ 17 عاما، التي تغتال فيها إسرائيل نشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية، عبر غارة جوية. وأول مرة على الإطلاق، يتم فيها اغتيال عبر مُسيّرة.
وكانت مروحية إسرائيلية قد أطلقت صواريخ صوب أرض زراعية في جنين يوم الاثنين، تقع بالقرب من مبنى تحصّن به مسلحون. وهددت سرايا القدس، الجناح المُسلّح لحركة الجهاد الإسلامي إسرائيل، من أن إدخال الغارات في التصعيد الذي تشهده الضفة الغربية، “سيجعلها تُدخل أسلحة جديدة” هي الأخرى. علما أنها استخدمت الألغام والعبوات الناسفة شديدة الانفجار، في عملية جنين يوم الاثنين.
Comments are closed.