تغريبة فلسطينية جديدة.. الاحتلال يجبر مئات العائلات على مغادة منازلها في جنين

في مشهد يعيد ذكرى النكبة والتهجير الذي تعرض له الشعب الفلسطيني عام 1948، تسجل تغريبة فلسطينية جديدة في جنين، حيث أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي،  مساء اليوم، مئات العائلات بمخيم جنين على مغادرة منازلها تمهيدا لهدمها ومحاولة الوصول للمقاومين.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني إجلاء نحو 500 عائلة من داخل مخيم جنين، مضيفا: “نواجه صعوبة في التنقل داخل المخيم بسبب الطرق المغلقة جراء الدمار”.

وتابع:” أخلينا حتى الآن 3000 مواطن من جنين، والعدد في ازدياد مع تهديد الاحتلال بتدمير المخيم.

 

وقال عدد من أهالي المخيم لـ”اتلفزيون العربي”، إن “قوات الاحتلال أجبرتنا بالقوة على الخروج من منازلنا، وهددت باستهدافها”.

وأضاف الأهالي: “قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفتنا بالرصاص داخل منازلنا”.

وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال أجبرت مئات المواطنين على إخلاء منازلهم، في المنطقة القريبة من دوار الحصان، وذلك بعد أن طالبتهم عبر مكبرات الصوت بإخلاء المنازل، مؤكدين لجوء العائلات لساحات المستشفيات وقاعة بلدية جنين.

وكانت قوات الاحتلال، قد بدأت عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، بعد منتصف الليلة الماضية، بقصف منزل وسط مخيم جنين، كما قصفت طائرات الاحتلال بالصواريخ عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه.

وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات، مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم، وجرفت وحرثت بعض الشوارع بالجرافات و”البلدوزرات” العسكرية.

واستُشهد خلال العدوان المتواصل على مدينة جنين ومخيمها، اليوم الإثنين، ثمانية مواطنين، وأصيب 100 آخرون بينهم 20 بجروح خطيرة.

والشهداء هم: سميح فراس أبو الوفا (21 عاما)، وأوس هاني حنون (19 عاما)، وحسام أبو ذيبة (18 عاما)، ونور الدين حسام مرشود (16 عاما)، ومحمد مهند شامي (23 عاما)، وأحمد العامر (21 عاما)، وعلي هاني الغول (17 عاما)، ومجدي عرعراوي (17 عاما).

يقع مخيم جنين الذي أقيم عام 1953، إلى الغرب من مدينة جنين؛ ويطل على سهل مرج بن عامر من جهة الشمال؛ وتحده من الجنوب قرية برقين، وتحيط به عدة مرتفعات.

وبلغت مساحة المخيم عند الإنشاء 372 دونماً، اتسعت إلى حوالي 473 دونماً، وبلغ عدد سكانه عام 1967م حوالي 5019 نسمة؛ وفي عام 2007  وصل إلى 10,371 نسمة.

ينحدر أصل أغلب سكان المخيم من منطقة الكرمل في حيفا وجبال الكرمل، وقرى تابعة لجنين احُتلت عام 1948.

وحسب تقديرات “الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني”، بلغ عدد سكانه في منتصف عام 2023 نحو 11674 لاجئا.

Comments are closed.