ضمن سلسلة لقاءات مستمرة بين الطرفين ولم تنقطع مجدلاني والمدني في لقاء تطبيعي مع الاحتلال في رام الله
نظمت منظمة التحرير في مقرها في مدينة البيرة الأربعاء لقاءً تطبيعيًا مع وفد إسرائيلي في إطار “تطوير العلاقات مع مشاركين إسرائيليين، حيث تولي المنظمة دائرة خاصة لهذا الهدف.
وقالت مصادر محلية إن اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات مستمرة بين الطرفين ولم تنقطع رغم كل الأحداث التي مرت خلال الفترة الماضية من أحداث الشيخ جراح والمسجد الأقصى والحرب على غزة وملف الاستيطان والضم.
وأشارت المصادر إلى أن اللقاء الذي تصدره وزير التنمية أحمد المجدلاني ومحمد المدني وآخرين يأتي رغم اعتراضات كبيرة من حركة المقاطعة والمجتمع المدني.
ويأتي اللقاء بعدما أثارت مشاركة ابنة مجدلاني في نشاط تطبيعي مؤخرًا إدانة حركة المقاطعة (BDS) المعنية برفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
واستنكرت الحركة التطبيع المستمر الذي تقوم به ندى مجدلاني مديرة الجانب الفلسطيني في منظمة (EcoPeace Middle East)– السلام البيئي في الشرق الأوسط.
وقالت في بيان إن هذه المؤسسة الغارقة في التطبيع تعمل في الأردن وفلسطين، بما في ذلك في المستوطنات الإسرائيلية ولها مكاتب في عمان ورام الله و”تل أبيب”.
وقبل أيام، شاركت مجدلاني في ورشة عمل تطبيعية، بتنظيم من لجنة مجلس النواب الأمريكي المتخصصة في “الشرق الأوسط، شمال أفريقيا، ومحاربة الإرهاب”، لنقاش “فرص السلام من خلال العلاقات الشعبية بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
ودعت مجدلاني في الورشة الإدارة الأمريكية إلى تبني مفهوم “الصفقة الخضراء” من خلال مجموعة من الأنشطة والبرامج البيئية بين المجموعات والأفراد، إلى جانب تعزيز دعمها للمشاريع التطبيعية البيئية، مشيرة إلى أهمية استثمار اتفاقية “ابراهام” التطبيعية بين “إسرائيل” ونظامي الإمارات والبحرين لتعزيز التطبيع البيئي، وثمّنت إمكانية انخراط دول عربية أخرى في مثل هذه الاتفاقية.
واعتبرت اللجنة أن “ما تقوم به ابنة وزير الشؤون الاجتماعية وأمين عام جبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، يتجاوز التطبيع بالتورط الكامل في التغطية على جرائم الاحتلال ضد شعبنا، والانسجام مع خيانة الأنظمة العربية التي ترفضها وتحاربها شعوب المنطقة العربية، بما فيها شعبنا الفلسطيني”.
وتروّج منظمة (EcoPeace) للتطبيع الفلسطيني والأردني مع نظام الاحتلال والأبارتهايد والاستعمار-الاستيطاني الإسرائيلي تحت غطاء مشاريع تعنى بحماية البيئة والموارد الطبيعية، والتي هي حق طبيعي للشعبين الأردني والفلسطيني، لكن يسرقها الاحتلال ويستغلها لمنفعته.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.