وضعت إسرائيل لائحة أهداف إيرانية للرد على الهجوم الذي تعرضت له ناقلة النفط التي يشغلها الملياردير الإسرائيلي إيال عوفر في بحر العرب قبالة ساحل سلطنة عُمان، والذي تسبب بمقتل اثنين من أفراد طاقم السفينة أحدهما روماني والثاني بريطاني. بحسب ما أفادت به صحيفة “الجريدة” الكويتية نقلًا عن مصادر وصفتها بالـ”مطلعة”.
وتعرضت ناقلة النفط “ميرسر ستريت” لهجوم الخميس في بحر عمان اتهمت إسرائيل إيران بالوقوف خلفه، فيما أفاد الجيش الأميركي الذي توجهت قواته البحرية إلى موقع الحادث استجابة لنداء استغاثة، عن أدلة أولية “تشير بوضوح” إلى هجوم بطائرة مسيّرة.
وأشارت الصحفية إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا أعطتا الضوء الأخضر لإسرائيل للرد على الهجوم، مؤكدة أنه “لن يمر مرور الكرام، وستوجه إسرائيل ضربة موجعة لإيران”.
وبينت المصادر للصحيفة أن “الانتقام الإسرائيلي سيكون داخل إيران”، مشيرة إلى 3 أهداف محتملة، “أولها أحد الموانئ الإيرانية وقد يكون مرفأ بندر عباس، وثانيها تدمير سفن قرب الشواطئ الإيرانية، وآخرها استهداف سفينة حربية إيرانية يعتقد أن المسيرات التي شنت الهجوم انطلقت منها”.
وفي المقابل، أوضح مصدر في “الحرس الثوري الإيراني”، لصحيفة “الجريدة”، أن الهجوم على الناقلة هو “رد على قصف إسرائيل شحنة نفط أرسلتها إيران إلى حزب الله اللبناني عبر ميناء بانياس السوري”، مضيفاً أن “الحزب أفرغ النفط في شاحنات ونقلها إلى مخزن قرب مطار الضبعة تمهيداً لنقلها براً إلى لبنان، لكن إسرائيل قصفت المخزن مما أدى كذلك إلى وقوع قتلى”.
وفي السياق، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن الهجوم على الناقلة “جاء ردا على غارات إسرائيلية ضد ميليشيات إيران في سوريا”، وأوضح أحد الدبلوماسيين: “يبدو أن طهران تحاول مع بدء ولاية رئيسي فرض قواعد جديدة، بالرد في البحر على ضرب إيران براً في سوريا”. ولفت إلى أن روسيا “لأول مرة باتت تعلن تفاصيل استهدافات إسرائيل لمواقع إيران في سوريا”.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.