قالت المصادر لموقع رام الله الإخباري، أن الخلافات تتمحور حول سخط عدد من قيادات فتح ممن حاولوا الضغط على اشتية للانضمام للحكومة بمناصب وزارية، الأمر الذي وضع اشتية في حيرة من أمره نظرا لمحدودية الحقائب الوزارية من جهة، وكثرة الطامعين فيها من الجهة الأخرى.
قالت المصادر لموقع رام الله الإخباري، أن الخلافات تتمحور حول سخط عدد من قيادات فتح ممن حاولوا الضغط على اشتية للانضمام للحكومة بمناصب وزارية، الأمر الذي وضع اشتية في حيرة من أمره نظرا لمحدودية الحقائب الوزارية من جهة، وكثرة الطامعين فيها من الجهة الأخرى.
ولفتت أن أعضاء في المجلس الثوري يقودوا حملة مضادة لاستمرار تواجد الوزراء الثلاثة في مناصبهم دون أي تغيير، وهم أحمد مجدلاني وشكري بشارة ورياض المالكي، الذين لم يحققوا في وزاراتهم سوى الفشل والتراجع ومزيدا من الفساد، متسائلين عن السر وراء احتفاظهم بحقائبهم.
وأوضحت أن خلافا حادا نشب بين عضو اللجنة المركزية جبريل الرجوب ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج على خلفية طلب وزير الداخلية المحتمل زياد هب الريح والمقرب من الرجوب صلاحيات حقيقية في منصبه، الأمر الذي دفع فرج لرفض هذا التوجه والابقاء على الصلاحيات الحقيقية في يد اشتية وفرج، باعتبار الأخير مسئول المخابرات العامة ويتبع مباشرة لرئيس السلطة محمود عباس.
والخلافات ليست جديدة على حركة فتح، إذ أن خفايا هذا التغيير تشير الى اندلاع معركة نفوذ بين الشخصيات المتصارعة داخل الصف الاول من الحركة.
المصادر أكدت أن لكل حقيبة سيجري عليها التغيير حكاية، ولا سيما ترشيح الرئيس الحالي لجهاز الأمن الوقائي اللواء زياد هب الريح لمنصب وزير الداخلية سيكون، علما أن هذا المنصب يشغله حاليا رئيس الوزراء محمد اشتية.
وبينت أن منصب وزير الداخلية لن يكون ذو أهمية في تركيبة السلطة على عكس ما يعرف عن وزارات الداخلية، ذلك أن هذه الوزارات ليست سوى بروتوكولية تنظيمية لبعض القضايا الإدارية، ولكن لا سلطة فعلية لها على أجهزة الأمن وهو مصدر القوة الحقيقية لأية وزارة داخلية.
وأشارت أن تولي اللواء هب الريح لمنصب وزير الداخلية هو تهيئة لإزاحته عن المشهد، واستكمالا لخيوط مؤامرة تهدف لإضعاف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفريق جبريل الرجوب، حيث يعتبر هب الريح رجله الأول، فيما يعتبر جهاز الأمن الوقائي مصدر القوة الرئيسي للرجوب، وبنقل هب الريح للداخلية التي لا تعني شيئا، يفقد الرجوب نفوذه وقوته.
واعتبرت أن المرشح لتولي قيادة جهاز الأمن الوقائي بدل هب الريح، هو اللواء زكريا مصلح الرئيس الحالي لجهاز الاستخبارات العسكرية، وهو رجل مقرب من رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ما يعني إحكام الثنائي حسين الشيخ وماجد فرج على جهاز الأمن الوقائي، وتحييد الرجوب عن مصدر قوته الأساسي في البلد.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.