قال قائد “منظومة الدفاع الجوي” الإسرائيلي، العميد جلعاد بيران، في مقابلة لموقع “والاه”، بشأن التعامل مع صليات الصواريخ الكثيفة من غزة خلال عملية “سيف القدس” وقدرات “القبّة الحديدة” على اعتراض الصواريخ سواء انطلقت من غزة أو من لبنان، إنّ “القبة الحديدية ليست هي الحل الوحيد لمسألة القصف المنحني المسار”.
وأضاف أنّها “جزءٌ من الرد (الحل) الذي يقدّمه الجيش الإسرائيلي في الوقت الحالي. الدفاع هو جزء من الرد، وكذلك أيضاً الهجوم. لا يوجد حل يقول إنّه لا إصابة للقصف المنحني المسار في البلاد. نحن لسنا هناك وبحسب تقديري لن نكون”.
وأكّد أنّ “عملية حارس الأسوار كانت حدثاً فيه الكثير من التحديات، من حيث حجم النيران في اليومين الأولين. في العملية بأكملها، تمّ اعتراض حوالي 1600 صاروخ. في اليوم الذي كان فيه عدة مئات من الصواريخ، بلغنا أعلى معدل من إطلاق النار على إسرائيل في أيّ وقت مضى”.
ورداً على سؤال حول قوّة النيران ودقتها في لبنان، ومدى استعداد منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية لهذه التهديدات، قال بيران إنّ هناك “الكثير من السيناريوهات في الشمال”، مضيفاً أنّ “القتال في الشمال مختلف” عمّا هو في غزة.
الجمهور الإسرائيلي ليس مستعداً لتحمّل خسائر الصواريخ
وتابع: “إذا كان يوجد توقعات بأن يكون القتال مشابه لما هو مقابل غزة، فإنّ هذا التوقّع غير واقعي. أحجام النيران مغايرة. هناك وسائل أخرى أكثر فتكاً، لذلك فإنّ الأداء يجب أن يكون مختلفاً. منظومة الدفاع الجوي في الشمال نجحت في اعتراض الكثير من الأهداف، لذلك الناتج سيكون مهماً”.
وأوضح أنّ الجمهور الإسرائيلي ليس مستعداً لتحمّل خسائر الصواريخ، فهو “يعتقد أنّ بإمكانه أن يرتشف القهوة والذهاب إلى الملجأ ومن ثمّ العودة، حيث سيحصل على شيء آخر. هذا هو بالضبط خطاب نصر الله قبل أسابيع، عندما تحدث عن استخدام وسائل الإعلام الإسرائيلية من أجل إنتاج وعي إسرائيلي بالخسارة”.
وأعرب قائد “منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي” عن اعتقاده بأنّه “إذا حصلت حرب لبنان الثالثة، فإنّ منظومة الدفاع الجديدة ستعطي الرد المطلوب منها، وهو مغاير عن الرد المطلوب في الساحة الجنوبية”.
وتوجّه بيران إلى الجمهور الإسرائيلي بالقول إنّه “لو حدث قتال في الساحة الشمالية، فسيكون هناك أيضاً ضرر للجبهة الداخلية والرد الأولي والمهم هو أن نكون منضبطين للغاية بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية”.
وأشار إلى احتمال أن “يكون هناك تعليمات لم نراها في السابق. لا أريد الخوض في ذلك، فهذه مسألة حساسة. الرسالة الثانية هي أنّ هناك جزء من التهديدات ستعالج بواسطة الدفاع الجوي… لكن ستظل هناك تهديدات تخترق وتضرب”.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.