أكد رئيس وزراء اسرائيل نفتالي بينت مساء اليوم، على أن مهمة حكومته هي الحفاظ على أمن الإسرائيليين، مشيراًإلى سعيه تقويض أنشطة الفصائل في قطاع غزة.
وأضاف بينيت، أن “إيقاف إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة لا يعني عدم البقاء على أهبة الاستعداد طوال الوقت، لأن ذلك يعمل على تقوية حركة حماس”.
وجاءت تصريحات بينيت في مقابلات أجراها مع وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” والقناة 12 وهيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، وذلك بعد يوم من اجتماعه بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في مدينة شرم الشيخ.
وحول سعيه لتسوية مع حماس في ظل انتقاده نتنياهو لسنوات، أشار بينيت: “كنا في جولة قتال قبل 4 أشهر، حمـاس منظمة جـهاديـة نقشت على رايتها قتالنا حتى النهاية، مسؤوليتي هي أمن مواطني “إسرائيل” وسكان الجنوب بشكل خاص”.
وحول رسالته لسكان سديروت الذين ما زالوا يسمعون الإنذارات ويهرعون إلى الغرف المحصنة، أوضح بينيت، إن حكومته بدأت بنهج مختلف، وهو أنه على كل بالون نشن هجوما – ولم يكن الأمر كذلك من قبل.
وعن إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه المستوطنات المحاذية، قال بينيت: “قبل شهر من توليّ المنصب، أطلقت الصواريخ على القدس وتل أبيب، اليوم نحن نرد على كل بالون حارق يطلق من غزة، لم يحدث هذا في السابق”، وعن إمكانية “الانزلاق إلى جولة قتالية جديدة” في ظل مشاركة القائمة الموحدة في الائتلاف الحكومي، قال بينيت: “لا مشكلة في ذلك، سأتخذ القرارات الأمنية على أساس مهني بحت والعواقب السياسية، بشكل عام، منصور عباس يعمل فقط في الشأن المدني. ولهذا السبب انضم (إلى الائتلاف الحكومي)”.
وعن إمكانية لقائه مع الرئيس محمود عباس، قال بينيت إنه لا يرى فائدة من لقاءه، لأنه يسعى لمحاكمة جنود الجيش في لاهاي ويتهم القادة بارتكاب جرائم حرب، مضيفاً: “تصوري للسلطة الفلسطينية، بأنها سلطة فاشلة” حسب وصفه.
وتابع: “أعارض إقامة دولة فلسطينية، وأعتقد أنه من الخطأ الفادح استيراد نموذج غزة التي تقودها حمـاس وتطلق علينا الصواريخ وجعل نموذج مشابه له في الضفة”
وحول اذا كانت اسرائيل في طريقها إلى جولة قتال أخرى في غزة، قال بينت، إنه “ليس بالضرورة أننا في طريقنا إلى جولة قتال مع غزة، موضحا أن الامر يعتمد بشكل أساسي على ما إذا كانت حمـاس ستراجع نفسها.
وأضاف: إذا عادوا إلى رشدهم في غزة وقالوا: “لحظة” ربما يكون من الأفضل لنا أن نبني حياة لأنفسنا ونبني مدارس ونقلل مضايقة “الدولة اليهودية”، لا مشكلة.
وعن اللقاء الذي جمع وزير الأمن، بيني غانتس، بالرئيس الفلسطيني، قال بينيت: “تصوري يختلف عن غانتس رغم أننا نعمل بانسجام. أنا أعارض (إقامة) دولة فلسطينية”. وأضاف: “في ما يتعلق بالزيارة، فقد طلب (غانتس) ذلك لفترة طويلة لأنه تولى مسؤولية عملية التسوية في غزة واعتبرها أداة، ما جعلني أوافق عليها”.
وأشار إلى أن غانتس “أخذ على عاتقه مسؤولية التوصل إلى تسوية طويلة الأمد في غزة، إذا نجح ذلك، فليكن، وإلا فإن هناك بدائل أخرى”، معتبرا في الوقت نفسه أن “التصعيد في غزة ليس حتميا” وأن ذلك يعتمد “على تصرفات حركة حماس”.
وأردف بينيت: “وأقول لك انني حاربت كثيراً في ساحات المعارك، لكنني مثلي مثل الاسرائيليين لا أحبذ الدخول في اي عملية عسكرية”.
وعن إمكانية إعطاء موافقة لإجراء عملية تبدل أسرى مع حركة حماس، أوضح خلال تصريحاته، أن هذا يعتمد على الظروف، ففي ظروف معينة نقول نعم، وفي ظروف أخرى نقول لا، لأنني أعارض على الدوام إطلاق سراح أسرى قتلوا “إسرائيليين”
وعن اجتماعه بالسيسي، قال بينيت: “لمصر دور مهم للغاية في قضية غزة. كما أنهم يساعدون في الكبح والاعتدال، وهم يسيطرون على معبر رفح، وقاموا بعمل رائع هناك، هم قادرون على وقف عمليات الشراء والتهريب ودخول المزيد والمزيد من الصواريخ” إلى غزة.
وعن العلاقات مع الأردن، قال: “هناك تصور مفاده أنك إذا كنت لطيفًا جدًا مع جيرانك، فستدفع الثمن، أنا أرفض هذا الادعاء. كان هناك وضع مسموم، والعلاقات مع الأردن كانت فاشلة حقًا لعدة سنوات، وبسبب هذا، عندما وصلت معاهدة السلام مع الأردن إلى مداها، سلمت إسرائيل جزأين من البلاد، باقورة والغمر للأردن. فقدنا الأرض فقط بسبب العلاقات السيئة التي كانت قائمة”.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.