قالت القناة 12 العبرية مساء الاثنين، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أبدى استعداده للحديث مع الإسرائيليين في عدد من القضايا الحساسة والشائكة ومن بينها مسألة رواتب الأسرى الفلسطينيين، مقابل موافقة الحكومة الإسرائيلية على الجلوس للحديث معه.
جاء ذلك، وفق القناة العبرية، خلال لقاء الرئيس الفلسطيني بوزيري الصحة والتعاون الإقليمي الإسرائيليين، مساء الأحد الماضي، حيث وجه دعوة لجميع وزراء الحكومة الإسرائيلية لزيارة رام الله ولقائه.
وأوضحت القناة العبرية، أن عباس استعد لتجميد خطوات رفع الدعاوى القضائية ضد مسؤولين إسرائيليين بمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي.
وحسب القناة، أعرب عباس عن موافقته لمناقشة مسألة رواتب الأسرى الفلسطينيين التي تدفعها السلطة الفلسطينية وتخصمها إسرائيل من أموال المقاصة مع الحكومة الإسرائيلية.
وأشارت القناة العبرية، إلى أن ”عباس اشترط ذلك بموافقة الحكومة الإسرائيلية على الجلوس للحديث معه حتى لو لم يكن ذلك في إطار مفاوضات سلمية“.
ونوهت القناة، إلى أن ”عرض عباس يشمل مناقشة مسألة التحريض في وسائل الإعلام الفلسطينية والمناهج ضد إسرائيل“.
وليلة الأحد الماضي، التقى عباس، في مدينة رام الله في الضفة الغربية، وزيري الصحة والتعاون الإقليمي الإسرائيليين، فيما دعا جميع وزراء الحكومة الإسرائيلية الجديدة للقائه في رام الله.
واستقبل الرئيس عباس بمقر الرئاسة وفدًا من حزب ”ميرتس“ برئاسة نيتسان هوروفيتش رئيس الحزب ووزير الصحة، ومشاركة وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج، وعضو الكنيست ميخال روزين.
وأكد عباس، خلال اللقاء على ”أهمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية“.
وشدد عباس على ”وجوب وقف الاستيطان، والاجتياحات، وهدم البيوت، وترحيل المواطنين من القدس، واسترجاع جثامين الشهداء“، محذراً من ”سياسة تصعيد الإجراءات ضد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية“.
بدوره أكد وفد حزب ”ميرتس“ الإسرائيلي، ”مواقفهم الداعمة لحل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، والتعاون المشترك لمد جسور الثقة، مشددين على أهمية التعاون في مجال الصحة“.
وفي سياق ذي صلة، قال موقع ”والا“ العبري، إن ”عباس وجّه خلال اللقاء دعوة لجميع وزراء الحكومة الإسرائيلية الجديدة لزيارة رام الله ولقائه“.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية، نقلت عن مصدر في السلطة الفلسطينية قوله، إن عباس يرغب بعقد لقاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، وذلك بعد لقاء الأخير بوزير الدفاع بيني غانتس، في أغسطس/آب الماضي.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.