تونس: حذرت 22 جمعية تونسية من مساعي حركة النهضة الإسلامية وحلفائها، لتضليل وتأليب الرأي العام العالمي، خاصة ”الكونغرس“ والإدارة الأمريكية.
واعتبرت الجمعيات في بيان صادر عنها، أن تلك المساعي ”وصمة عار على جبين هؤلاء السياسيين الذين شارك عدد منهم في الحكم منذ نهاية 2011، مشاركة اتسمت بإعلاء مصالحهم الحزبية والشخصية، وتدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وانتشار الفساد، وتقسيم التونسيين، بشكل لم يسبق له مثيل منذ الاستقلال“، وفق ما جاء في البيان.
واستنكر البيان ”تحريض“ دول أجنبية على التدخل في الشؤون التونسية، مدينا ”تمادي أحزاب وشخصيات سياسية في دعوة دول أجنبية إلى انتهاك السيادة التونسية، ومنددا بالحملات التي تقوم بها حركة النهضة الإسلامية وحلفاؤها ضد تونس.
وأدانت الجمعيات هذه الدعوات، ومنها دعوة الرئيس الأسبق منصف المرزوقي، أثناء تحرك احتجاجي في العاصمة الفرنسية مؤخرا، إلى تدخل فرنسا في الشؤون التونسية بسبب ما يعتبره“ انقلابا على الشرعية“.
واستغربت الجمعيات إصرار النهضة وحلفائها على ”النسج على منوال العديد من السياسيين في مختلف أنحاء العالم، خاصة في أفريقيا والمنطقة العربية، الذين استنجدوا في الماضي بدول أوروبية وأمريكية للاستقواء على خصومهم“.
وأشارت الجمعيات إلى أن ”بلدان هؤلاء لم تجن سوى فقدان سيادتها واحتلال أراضيها، والمزيد من العنف والصراعات الدموية، والانحدار في جميع المجالات“، على حد تعبير البيان.
وجاء في البيان أن الجمعيات تميز بين حق كل تونسية وتونسي في استعمال آليات الشكاوى والتظلم التي تسمح بها الاتفاقيات الدولية والإقليمية الخاصة بحقوق الانسان (التي صادقت عليها الدولة التونسية) وبين اللجوء إلى الاستقواء بالقوى الأجنبية ودعوتها للتدخل المباشر كما دأبت عليه تلك الأطراف.
وأدانت الجمعيات في بيانها الاعتداءات على عدد من الصحفيين، خاصة المنتمين إلى التلفزيون الرسمي، والتهديدات الجسيمة لسلامتهم، التي تم ارتكابها في التحرك الاحتجاجي المعارض لقيس سعيد مؤخرا، على مرأى ومسمع نواب مجمدين تابعين لحركة النهضة وحلفائها.
ومن أبرز الجمعيات الموقعة على البيان: النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الائتلاف التونسي لإلغاء عقوبة الإعدام، جمعية لا سلام بدون عدالة، جمعية التلاقي للحرية والمساواة، الجمعية التونسية للحراك الثقافي، الجمعية التونسية للدفاع عن القيم الجامعية.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.