استذكرت سهى عرفات زوجة الرئيس ياسر عرفات أمس الخميس، مآثر الرمز أبو عمار في ذكرى استشهاده السابعة عشر.
وقالت سهى عرفات في مقابلة مصورة عبر قناة الكوفية “أبو عمار أتزوج في وقت متأخر، وكان أباً للشعب الفلسطيني، ويستقبل الجميع في منزله، وكان متعود على أبناء الصمود وجاء بهم إلى قطاع غزة، ولكن أن يكون له بنت شيئ غريب، وكنت أرى تصرفاته الجميلة معها وكان يصرّ على إطعامها العسل”.
وأضافت أن الجو العسكري الذي عاشه طوال قترة حياته متأثر فيه، ولم ينقل همومه إلى البيت، إلا في حال استشهاد أحد وارتكاب الاحتلال جرائم بحق الشعب الفلسطيني، قائلة: “لا يمكن أن نفصل الوجع الفلسطيني الخاص عن العام”.
وتابعت: “كان يستيقظ في الليل في البرد القارس ويطمأن على السجناء الأمنيين، ويصدر أوامره بتلبية جميع احتياجاتهم”، مؤكدةً على أن أبو عمار كان إنساناً عظيماً لن يتكرر، وزعيماً أممياً وليس فلسطينياً وحسب”.
وأردفت: “”عيد ميلاد زهوة لم يكن عادياً فحسب بل كان عرساً جماهيرياً، ودعا حينها أبناء مخيم الشاطئ للحضور، وكان يوزع الهدايا التي تأتي لزهوة للأولاد الذين يحضروا عيد الميلاد”.
وأستطردت ” أبو عمار إنسان متدين لدرجة كبيرة، وكان دائم الحضور على ترتيل آيات القرآن، وكان يقول لي دوماً ومن تواضع لله رفعه يا سهى، وأعملي على تربية ابنتنا زهوة على التواضع، علميها القرآن الكريم وتعاليمه”.
وشددت على أنه لا يوجد له مثيل في العلاقات الانسانية، ومساعدة الناس كانت هوايته، كان بريد الشعب الفلسطيني يتنقل معه في الطائرات ويلف الدول حيث كان يوقع على طلبات المواطنين وهو يستقل الطائرات، إنه انسان لن يتكرر.
وأشارت عرفات إلى أن ، “أبو عمار لم يقطع معاش أو راتب أي أحد مهما فهل حتى لو كان قاتلاً او عميلاً، فكان يعمل يقوله تعالى “ولا تزر وازرة وزر أخرى”.
وقالت “في عز حصار المشدد في مقر المقاطعة لم يوقف الرواتب قط، وأخر أمر أصدره وهو على فراش الموت في مستشفة بيرسى في باريس كان لسلام فياض وأمره بدفع الرواتب دول أي تأخير ولا تنسً أخوتنا في لبنان وبيروت”.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.