كشف مدير سجن “جلبوع” اليوم الأربعاء عن تفاصيل جديدة حول عملية فرار الأسرى الستة من السجن قبل أكثر من شهرين، وذلك خلال مثوله أمام اللجنة الحكومية الخاصة بالوقوف على الإخفاقات التي تسببت بفرار الأسرى.
وجاء على لسان مدير السجن “فاردي بن شطريت” بأن الأسرى قاموا بخديعة قبيل عملية الهرب دفعت بإدارة السجن إلى الثقة الزائدة بالنفس وبأنها تسيطر استخبارياً على كل ما يدور في السجن وبالتالي حصول حالة من التراخي.
وأضاف بأن الأسرى أبلغوا إدارة السجن عن عملية تهريب 10 هواتف نقالة إلى السجن بالإضافة إلى إبلاغها عن نية أسرى الغرفة التي وقعت منها عملية الهرب للإضراب عن الطعام الأمر الذي أقنع إدارة السجن بأنها تسيطر على الأوضاع استخباراتياً واطمأنت إلى عدم وجود نوايا للهرب.
وقال ” باعتقادي فقد تمكن الأسرى من خداعنا بمعلومات زودونا بها حتى نشعر بأننا نسيطر على كل ما يدور في السجن، زودونا بمعلومات عن هواتف نقالة، عن إضرابات عن الطعام في الغرفة التي هرب منها الأسرى، وهدفوا من وراء ذلك إلى إشغالنا عن حقيقة اقتراب اكتمال حفر النفق”.
كما تحدث الضابط عن نقص كبير في عدد السجانين في السجن حيث تم إشغال برجين فقط من أصل 6 بالجنود بدلاً من إشغال الأبراج الستة ما خلق حالة ثغرة أمنية خطيرة تسببت بعملية الفرار.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد تحدث الضابط عن تركيب نظام تشويش متقدم على الهواتف النقالة في السجن لافتاً الى انه لم يحصل على الإذن من مفوضة مصلحة السجون لتشغيله.
في حين تحدث الضابط أمام اللجنة عن بدائية الإجراءات التكنولوجية في سبيل اكتشاف عمليات الحفر حيث لا زال يجري استخدام مطرقة معدنية للطرق على الجدران والأرضيات لمعرفة أماكن وجود فجوات.
ووصف الضابط بدائية تلك الوسائل ونجاعتها في اكتشاف محاولات الهرب بـ”الضرب على البطيخة لمعرفة لونها”، مشدداً على أنه تولى إدارة السجن بداية العام الجاري دون نائب واضطر إلى العمل ليلاً ونهاراً في سبيل حراسة السجن وتأمين المكان.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.