ذكر أكثر من مسؤول ومصدر فصائلي أن حركة حماس لم تبلغ الفصائل بغزة رسمياً بأي مستجدات جديدة أو تغيير في السياسة القائمة في القطاع منذ عدة أشهر، رغم التصريحات الإعلامية الأخيرة لبعض قادتها الذين عبروا خلالها عن عدم رضا الحركة عن الوساطة المصرية وهددوا الاحتلال بعودة التصعيد.
من ناحيته رجح مصدر مطلع خلال حديث لـ”الأيام” عدم اتخاذ أي خطوات تصعيدية سريعة على الحدود رغم التصريحات الغاضبة لمسؤولين في حركة حماس والفصائل، وذلك لمنح المصريين والوسطاء الآخرين الفرصة على الأقل لإبداء الرأي أو التدخل من جديد للاستماع للفصائل.
وأوضح المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الفصائل تتوقع تدخلاً سريعاً من أكثر من جهة لمحاولة تهدئة الأوضاع ونزع فتيل انفجار متوقع، مبيناً أن هذا يتوقف على ما يتم تقديمه من تسهيلات.
وبين المصدر ذاته أنه وحتى اللحظة لم يصدر أي تعليمات صريحة بتغيير الوضع الأمني في القطاع، مؤكداً أن الجميع بانتظار ما ستتمخض عنه الأيام القادمة على صعيد التدخلات الإقليمية والمصرية لاحتواء الموقف قبل انفجاره.
وعلمت “الأيام” أن العلاقة بين حركة حماس ومصر لم تكن في أفضل أحوالها خلال الشهرين الماضيين، وتحديداً بعد عودة وفدها القيادي الكبير من القاهرة الذي زارها في مطلع شهر تشرين الأول الماضي والتقى خلالها مع وزير المخابرات المصرية عباس كامل وبحث معه جملة من القضايا التي تهم القطاع.
وأوضح مصدر مسؤول أن رد حماس المتصلب في عدد من القضايا التي تم بحثها مع كامل خلال لقائه وفد حماس لم يرق للمصريين، وخصوصاً موقفها من ملف تبادل الأسرى ودفعهم إلى رفض طلب تقدمت به حماس في بداية الشهر الماضي لتسهيل زيارة وفدين لها واحد برئاسة يحيى السنوار إلى مصر وآخر برئاسة محمود الزهار إلى تركيا في السابع عشر من الشهر ذاته.
وأضاف المصدر إن مصر لم ترفض الطلب بشكل مباشر عند تقديمه قبل أسبوعين من الموعد المقرر للزيارة، وإنما حين استحقاق موعد السفر حيث أبلغت حماس بأن الوقت غير مناسب لإجراء الزيارة.
وأوضح أن وفد حماس المقررة زيارته للقاهرة كان من المقرر أن يلتقي بوفد المخابرات المصرية لمناقشة رد حماس على مجمل الملفات التي تمت مناقشتها مسبقاً.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.