أفاد الناطق باسم شركة توزيع الكهرباء في غزة، محمد ثابت، أن القطاع يعيش أزمة كهرباء خانقة في ظل الأحوال الجوية الحالية، ولا سيما مع التدني الشديد لدرجات الحرارة.
وقال ثابت لوكالة “سبوتنيك”: “وصلت ذروة الطلب على الكهرباء خلال ساعات الذروة في المنخفض نحو (643) ميغاوات فيما المتوفر قرابة (205) ميغاوات فقط لاغير، حيث وصلت نسبة العجز إلى نحو (68%)، وبالتالي انعكس ذلك بشكل مباشر على جدول التوزيع”.
وأشار ثابت إلى أن جدول الكهرباء المعمول به الآن في القطاع هو (4) ساعات وصل مقابل 12 – 16 ساعة قطع، وذلك بسبب الطلب الشديد على الكهرباء خلال المنخفضات الجوية.
وأضاف: “تعاملت طواقم الشركة مع أكثر من (459) إشارة واردة من مختلف المحافظات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية وتم التعامل معها جميعا بمسؤولية من قبل طواقمنا”.
وفيما يتعلق بالمرافق الحيوية مثل المستشفيات ومحطات ضخ المياه العادمة ومياه الأمطار، وكذلك محطات مياه الشرب، قال ثابت إن الشركة توفر كهرباء دائمة لهذه المرافق البالغة 48 مرفقا حيويا.
وبيّن أن هناك العديد من الأعطال تنشأ بفعل الأحوال الجوية والضغط على الشركة، حيث تعرضت بعض المغذيات الكهربائية الرئيسية للتوقف نتيجة أعطال طارئة تم إصلاحها مباشرة.
ودعت شركة توزيع الكهرباء المواطنين بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة وتأمين منازلهم من خطر المواد المتطايرة خشية وقوعها على شبكة الكهرباء وكذلك الابتعاد عن مكونات شبكة الكهرباء والأسلاك والأعمدة الحديدية حفظا لسلامتهم.
ويعتمد قطاع غزة على عدة مصادر للطاقة وهي محطة توليد الكهرباء ويمكن أن توفر 80 ميغاوات كحد أقصى في حال تشغيل جميع المولدات، والخطوط الإسرائيلية التي يمكن أن توفر طاقة تصل إلى 125 ميغاوات.
وبدأت أزمة الكهرباء في قطاع غزة في 28 حزيران/ يونيو 2006، حيث أضحى قطاع غزة على موعد مع الظلام، حينما أقدم الطيران الإسرائيلي على قصف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، وذلك ضمن ردوده على عملية خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من قبل الفصائل الفلسطينية.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.