كشفت دراسة بريطانية حديثة فائدة مذهلة ترتبط بأحد أنواع المكملات المؤثرة على الأمعاء؛ فقد أشار العلماء إلى أن التغييرات التي تحدث في ميكروبيوم الأمعاء لا تؤدي فقط لتغييرات سلوكية لدى الإنسان، بل تؤثر في صحته الإدراكية والمعرفية.
وخلص الباحثون إلى أن مكملات البروبيوتيك يمكن أن يكون لها تأثير كبير على إبطاء التدهور المعرفي لدى البالغين، لكن لم تثبت أهميتها لدى الأطفال والرضع؛ حيث “تبين أن الاستهلاك المنتظم للبروبيوتيك يحسن كلا من درجات الذاكرة والانتباه في الاختبارات العقلية لدى البالغين الذين يعانون من حالات مبكرة أو خفيفة من الضعف الإدراكي”، وذلك حسب ما نشر موقع “eat this not that” الطبي.
والبروبيوتيك هي بكتيريا نافعة موجودة بشكل طبيعي في الجسم، كما توجد طبيعيا في العديد من المصادر الغذائية كالزبادي والملفوف والمخللات وجبنة الحلوم والخبز المصنوع من العجين المخمر، بالإضافة إلى وجودها على شكل مكملات غذائية، ولها عدة فوائد صحية بينها الحفاظ على الجهاز الهضمي وصحة القلب وتخفيف بعض أنواع الحساسية وتعزيز صحة الجهاز المناعي والجلد والحماية من الإصابة بالاكتئاب والقلق وغيرها.
كما كشف التقرير المنشور أن دراسة أخرى أظهرت أن مكملات البروبيوتيك تساعد في الأداء التنفيذي ومعالجة المعلومات لدى البالغين الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف.
وفي المجمل، ورغم نتائج الدراسات المجموعة والتي تشير لنتائج واعدة للبحوث المستقبلية حول العلاقة بين البروبيوتيك وصحة الدماغ، إلا أن بعض الخبراء يعبرون عن الحاجة إلى مزيد من البحث حول هذا الموضوع.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.