تعززت حملة تجريد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، من لقب الفروسية الليلة الماضية بمزاعم مدمرة من وزير دفاعه، جيف هون.
ونشرت صحيفة “دايلي ميل” مقتطفات من كتاب أصدره جيف هون، قال فيه إن “رئاسة الوزراء أمرته بحرق مذكرة سرية تقول إن غزو العراق عام 2003 قد يكون غير قانوني”، حيث أنه عندما ظهر هذا الادعاء في عام 2015، قال السير توني بلير إنه “هراء”، لكن هون، الذي كان مسؤولا عن الدفاع عندما بدأت الحرب.
وأصر على أن المزاعم كانت “صحيحة” وقدم رواية مثيرة عن “التستر عن مكتب رقم 10″، بحسب تلفزيون “آر تي” الذي نقل المعلومات عن صحيفة “دايلي ميل”.
وأوضح هون أن “سكرتيره الخاص الرئيسي أخبر “بعبارات لا لبس فيها” من قبل جوناثان باول، رئيس أركان السير توني، أنه بعد قراءة الوثيقة يجب أن يحرقها”، مشيرا إلى أن “الماندرين التابع لوزارة الدفاع انزعج بشدة من الأمر – وتحدوا رئاسة الوزراء من خلال قفل المذكرة في خزنة بدلا من ذلك”.
ولفت جيف هون إلى “أصداء مزاعم أن السير توني وقع “صفقة دم” مع جورج “تلقى توبيخا من رئاسة الوزراء لإخبار الولايات المتحدة أنه إذا صوت أعضاء البرلمان ضد الحرب، فلن تتمكن القوات البريطانية من المشاركة”.
كما اتهم المكتب الصحفي “رقم 10” التابع لرئاسة الوزراء، بالوقوف وراء تقارير سيئة السمعة، بالغت في التهديد من جيش صدام حسين، مشيرا إلى أن “السير توني أقاله و”تفادى الخطر” هربا من اللوم في الحرب”.
وجاءت هذه المزاعم في الوقت الذي اقترب فيه عدد الأشخاص الذين وقعوا على عريضة تطالب بالتغيير في “رتبة شرف” رئيس الوزراء السابق من حزب العمال، من 600 ألف شخص، حيث جعلت منه الملكة “رفيق فارس” عبر “وسام الرباط”، أقدم وسام الفروسية في بريطانيا.
وفي مذكرات هون “انظر كيف يركضون”، وصف وصف وزير الدفاع الأسبق “صدمته عندما طُلب منه تدمير نصيحة سرية من اللورد غولدسميث، المدعي العام للسير توني، بشأن شرعية الحرب في الفترة التي سبقت الصراع، حيث تم الكشف لاحقا عن أن اللورد غولدسميث قال إن الحرب يمكن أن تكون غير قانونية، في حين أنه قبل أيام من بدء القتال، غير رأيه وقال إن ذلك قانوني”.
وأشار جيف هون إلى أنه “تم تضليل الوزراء والبرلمان والجمهور من قبل بلير لدعم حرب اعتبرها الكثيرون غير قانونية وجريمة”.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.