كشف صحفي إسرائيلي، النقاب عن أن جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية “الموساد”، سعى في حقبة الستينيات من القرن الماضي، إلى اقناع الكاتب المصري الشهير محمد حسنين هيكل، بـ”لقاء مسؤولين إسرائيليين أو حتى زيارة إسرائيل”.
وكتب الصحفي أمير أورين في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، يقول إن جهاز المخابرات الإسرائيلية، حاول فَهم “هيكل” المقرب جدا من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.
وذكر أن هذا يتضح من الملفات الاستخباراتية والدبلوماسية السرية، في الأرشيف الوطني الإسرائيلي، التي تم رفع السرية عنها قبل أسابيع فقط.
وقال في إشارة إلى مساعي جهاز “الموساد” في هذا المجال: “وضعوا عملية مُفصلة حول هيكل، من أجل إقناعه بالاجتماع مع (مسؤولين) إسرائيليين، أو حتى زيارة إسرائيل”.
وفي حينه، كانت مِصر في حالة حرب مع إسرائيل.
وقال أورين إن هيكل كان “وطنيًا شرسًا، ومستاء من قوة إسرائيل المتنامية، ولم يكن من النوع الذي يُغريه المال”.
وأضاف: “لا شيء في حياته يُوحي بإمكانية ابتزازه للتعاون مع الموساد”.
واستبعد الصحفي الإسرائيلي في هذا الصدد، نجاح مساعي الموساد في التقرب من هيكل.
وذكر أن الموساد فكّر بعدة طرق للوصول إلى هيكل، بينها صحفيون، أمريكيون وفرنسيون، أو أكاديميون.
وأضاف: “كان هيكل أكثر أصدقاء عبد الناصر إثارة للإعجاب؛ لم يكن يريد منصبًا رسميًا: فقط بعد ذلك بوقت طويل وافق على الخدمة، لفترة وجيزة، كوزير للإرشاد الوطني، لكن كان له تأثير كبير على تفكير عبد الناصر”.
وكان هيكل الذي وافته المنية في 17 فبراير/شباط 2016، أحد أشهر الصحفيين العرب والمصريين، في القرن العشرين.
وعُرف عن هيكل قربه الشديد من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتوليه مناصب صحفية هامة مثل رئاسة تحرير صحيفة الأهرام.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.