أعربت الولايات المتحدة عن استعدادها لمناقشة منح الكرملين طريقة للتحقق من عدم وجود صواريخ “توماهوك” في قواعد حلف شمال الأطلسي في رومانيا وبولندا، إذا كانت روسيا مستعدة لتبادل معلومات مماثلة بشأن صواريخ في قواعد روسية معينة، وفق ما أفاد موقع “بلومبرغ”.
ويبدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قلقاً بشأن التهديد الذي تشكّله قواعد الدفاع الصاروخي لحلف شمال الأطلسي في رومانيا وبولندا.
ولم يرد البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية حتى على طلبات التعقيب على تقرير “بلومبرغ”.
وقال مصدر مطّلع إنّ الولايات المتحدة عرضت فقط إجراء محادثات بشأن عدة مخاوف لدى روسيا، مضيفاً أنّ “كل شيء نوافق على القيام به سيكون بالتبادل.. بمعنى أنّه سيتطلب إجراءات من جانب روسيا أيضاً.. ولن يتم تنفيذه إلا بعد مشاورات كاملة مع الحلفاء والشركاء”.
وتتهم الدول الغربية روسيا بحشد أكثر من 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية، وتقول دول غربية إنها تخشى من أنّ بوتين ربما يخطط لعمليات عسكرية.
وتنفي روسيا ذلك، لكنها قالت إنّها قد تقوم بعمل عسكري لم تحدده ما لم تتم تلبية مطالبها الأمنية.
وأبلغ الرئيس الروسي نظيره الفرنسي، خلال اتصال هاتفي، يوم الجمعة الماضي، بأنّ “رد واشنطن والناتو على مطالب الضمانات الأمنية لم يأخذ في الاعتبار الهواجس الأساسية لروسيا، مثل منع توسع الناتو، ورفض نشر أنظمة الأسلحة الضاربة بالقرب من الحدود الروسية”.
وقال أيضاً في اتصالٍ مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، أمس الثلاثاء، إنّ من المهم “احترام المبدأ الأساسي المتمثل في عدم تجزؤ الأمن”، مضيفاً أنّه “لا ينبغي للغرب بناء أمنه على حساب أمن روسيا”.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.