أطلق صندوق ووقفية القدس، بالتعاون مع تجمع قدسنا، ومؤسسة “إنساني” العالمية، اليوم الجمعة، حملة “الوفاء للقدس”، التي تستمر طول شهر رمضان الفضيل، بهدف حشد أكبر قدر من الدعم المالي والمعنوي من خلال تبرعات لدعمِ صمود المقدسيين.
وجاء الإعلان عن إطلاق الحملة خلال مؤتمر صحفي تحدث فيه عدد من الشخصيات المقدسية بينهم، مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا.
وقال الشيخ حسين: “تأتي حملة الوفاء للقدس في وقتها المناسب تماما، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها المدينة المقدسة وأهلها وأهل فلسطين عموما، في ظل هذه الظروف الصعبة والمعقدة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف: “القدس تستثير الهمم وتنادي الأوفياء والمخلصين حول العالم ليكونوا دائما بجانبها، ومن أهم ما يمكن أن يقدم للقدس هو عون أبنائها، وأبناء فلسطين، فالقدس للفلسطيني المسلم، وللفلسطيني المسيحي، وللعربي أينما كان وهي تتحدث عن تاريخه وحضارته، وتجذره وعمقه في هذه الديار، القدس لكل حر يؤمن بالعدالة الإلهية، يؤمن بالقيم الإنسانية”.
وتابع: “حملة الوفاء للقدس يمكن أن يساهم فيها كل من يريد أن ينتمي للقدس حضارة وتاريخا وشرفا وعزة وأصلا وتدينا وتعبدا، فدعم القدس وأهلها والشعب الفلسطيني يساهم في صمودهم ويعينهم في الدفاع عن القدس والرباط في الأقصى”.
بدوره، قال المطران حنا: “القدس أمانة في أعناقنا مسيحيين ومسلمين، وفي أعناق كل من يؤمنون بالقيم الإنسانية، كلنا يجب أن ندافع عن القدس ونساهم في دعم صمود أهلها، نحن نسكن في القدس وهي تسكن فينا، وهناك الملايين حول العالم تسكن القدس في قلوبهم”.
وأضاف: “لذلك نحن اليوم نتوحد في القدس وفي أي مكان في العالم في إطلاق هذه المبادرة دعما لصمود المقدسيين المرابطين الصامدين، المدافعين عن مدينتهم الذين يقفون في الصفوف الأمامية في الدفاع عن القدس، لكنهم بحاجة إلى عمقهم العربي الإسلامي والمسيحي، بحاجة إلى كل أحرار العالم من اجل أن يمدوهم بالدعم والمؤازرة من أجل استمرارية ثباتهم وصمودهم”.
من جهته، قال مدير برنامج المساعدات الإنسانية في صندوق ووقفية القدس أمير مراغة لـ”وفا”: “أعلنا اليوم عن انطلاق الحملة من القدس لتطرق أبواب العالم، من الشرق الأوسط إلى شرق آسيا وإلى أوروبا والأميركيتين، بالتعاون مع ممثلين وشركاء من كل أنحاء العالم، بهدف جمع مليون متبرع”.
وأضاف مراغة: “ريع التبرعات سيتم صرفها على مشاريع تنموية تعزز صمود المقدسيين في وجه مخططاتِ التشريد والتهجير، وتوفير المنح الجامعية الداخلية والخارجية للطلبة المقدسيين، إضافة لترميم المنازل في البلدة القديمة، وفي أحياء القدس عامة، كما أن للمؤسسات الصحية والتعليمية المقدسية نصيب من هذه التبرعات، وكذلك لشهر رمضان الفضيل حصة من هذه التبرعات من خلال توفير الإفطاراتِ الرمضانية للصائمين في المسجد الاقصى وتوزيع السلال الغذائية على العائلات المقدسية الميسورة”.
وأوضح مراغة أنه تم إنشاء منصة الكترونية تحت مسمى “إنساني”، من خلالها يتم التبرع، مشيرا إلى أن صندوق ووقفية القدس يهدف إلى تحقيق التمكين والتنمية بما يضمن الحفاظ على هوية القدس عربية إسلامية، وتوفير مقومات الصمود للمقدسيين من خلال دعم القطاعات كافة ضمن خطة استراتيجية واعدة.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.