أكد الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، ان ما يجري في المسجد الأقصى من اقتحامات للمستوطنين بضوء اخضر من رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت هو اعلان صريح وواضح ببدء الحرب الدينية في القدس ،الامر الذي ينذر باشتعال المنطقة باسرها وهو ما يتحمل مسؤوليته بالكامل حكومة الائتلاف الحاكم في إسرائيل .
وشدد النتشة في بيان صدر عنه اليوم الخميس ، على ان شعبنا الفلسطيني سيتصدى ببسالة لهذه الاقتحامات ولن يسمح بالمساس بمقدساته الإسلامية والمسيحية مهما كلف ذلك من ثمن ، مؤكدا على ان المطلوب من شرفاء الامتين العربية والإسلامية الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في هذه المعركة الحاسمة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
وطالب الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتحرك الفوري والعاجل للجم العدوان الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة والتي تعمل إسرائيل على حسم مصيرها دون تفاوض لتقول للعالم اجمع ان هذه المدينة هي عاصمة إسرائيل وفق صفقة القرن المشؤومة.
وقال ان اقتحامات الأقصى من قبل المستوطنين في ذكرى ما يسمى “عيد الاستقلال” والذي هو يوم نكبتنا، يشكل دعوة صريحة لإراقة الدماء واشعال المنطقة وجر الجميع الى مربع العنف وهو ما يتوجب على الولايات المتحدة الاميركة التصدي له بصفتها الراعي لعملية السلام في المنطقة والتي أعلنت صراحة وفي غير مناسبة عن رفضها للخطوات الأحادية من أي طرف كان على الرغم من ان الشعب الفلسطيني هو الضحية لعنف واجرام الاحتلال والمستوطنين .
ورفض النتشة مساواة الضحية بالجلاد واكد على ان سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير هي من شجع دولة الاحتلال على التغول في استباحة الحقوق الفلسطينية والتطاول على المقدسات وعدم احترام الوصاية الهاشمية عليها ، الى ان وصل الحد بأحد السياسيين الإسرائيليين الدعوة الى التعامل مع الأردن كعدو لأنها تقف الى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة .
وحذر أخيرا ، من ان صبر الشعب الفلسطيني وقيادته بدأ ينفد، مطالبا العالم اجمع بأن يخرج عن صمته ويقول للاحتلال :”كفى”.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.