تصادف اليوم ذكرى استشهاد المعتقل عزيز عويسات، من جبل المكبر في القدس المحتلة، والذي ارتقى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، في 20 أيار/ مايو 2018.
وتعرض حينها الشهيد للضرب الوحشي والتعذيب على يد السجانين، وتحديدا على قوات “النحشون”، ما أدى لإصابته لاحقًا بجلطة قلبية، أدت إلى استشهاده في مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي.
وقال النادي في بيان، اليوم الجمعة، إنه إلى جانب الشهيد عويسات، يواصل الاحتلال احتجاز جثامين 8 معتقلين شهداء، أقدمهم الشهيد المعتقل أنيس دولة وذلك منذ عام 1980، وعزيز عويسات عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، وأربعتهم استشهدوا خلال العام 2019، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر اللذان استشهدا عام 2020، وسامي العمور خلال 2021، وآخرهم داوود الزبيدي الذي ارتقى في 15 من أيار الجاري.
وأضاف إن عدد الشهداء المعتقلين بلغ (228) شهيدا ارتقوا في معتقلات الاحتلال منذ عام 1967 آخرهم الشهيد داوود الزبيدي الذي ارتقى متأثرا بإصابته برصاص جيش الاحتلال حيث أعلن الاحتلال عن اعتقاله لاحقًا بعد نقله إلى مستشفى “رمبام” الإسرائيلي.
وأشار إلى أن هناك مئات المعتقلين الذين ارتقوا بعد الإفراج عنهم بفترات وجيزة، نتيجة لأمراض وإصابات ورثوها عبر سنوات اعتقالهم، آخرهم الشهيد إيهاب زيد الكيلاني من نابلس الذي ارتقى بعد شهر من الإفراج عنه، حيث اكتشفت إصابته بالسرطان بعد أن وصل المرض إلى مرحلة متقدمة.
وبين نادي الأسير، أن من بين الشهداء المعتقلين (76) معتقلا ارتقوا نتيجة للقتل العمد، و(7) بعد إطلاق النار عليهم مباشرة، و(72) نتيجة لسياسة الإهمال الطبي “القتل البطيء”، والتي تنفذها إدارة معتقلات الاحتلال، و(73) نتيجة للتعذيب.
وشدد نادي الأسير على أن جريمة احتجاز جثامين الشهداء هي إحدى أبرز الجرائم التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي على مدار العقود الماضية، إلا أنه ومع اندلاع “الهبة الشعبية” نهاية عام 2015، صعد منها وتحولت إلى نهج وبقرار سياسي إسرائيلي.
ولفت إلى أنه على الرغم من أن هذه الجريمة تشكل انتهاكا لكل القوانين والأعراف الدولية، وهي شكل من أشكال “العقاب الجماعي”، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي ماض فيها دون أدنى اعتبار لذلك، كما في كل الجرائم التي يواصل ممارستها بحق أبناء شعبنا.
يذكر أن الشهيد عويسات من مواليد عام 1965، وهو من جبل المكبر في القدس، وأب لستة أبناء، اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي في 3 آب/ أغسطس عام 2014، وحكمت عليه بالسجن لمدة (30) عاما.
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.