دعت مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح في الأقاليم الشمالية، مساء أمس الثلاثاء، كافة أبناء حركة فتح إلى ضرورة الاستمرار والثبات بمهامهم الوطنية، بعد قرار أمناء سر الأقاليم الشمالية تجميد الأطر الحركية، وإغلاق مكاتب الأقاليم، إثر ما جرى بعد انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت.
ووفق رسالة عممتها “مفوضية التعبئة والتنظيم” لحركة فتح في الأقاليم الشمالية، على وسائل الإعلام، فقد دعت كافة بناء حركة فتح في كل مكان إلى الاستمرار والثبات الملتزم بمهمتهم الوطنية، وإرادة النهوض الوطني العظيم.
وأشارت المفوضية إلى أنها كانت بدأت بحصر وتفعيل العضوية الحركية، “انطلاقاً من فهم شامل، وتقدير عميق لهذا الواقع العام واحتياجات المرحلة، وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس محمود عباس (أبو مازن) واللجنة المركزية للحركة باستنهاض وتصويب الحياة التنظيمية”.
وتابعت، وكذلك تم البدء بالتحضير لإطلاق برامج إعداد الكادر الواعي الملتزم، وشرعت بحوارات واسعة مع أمناء سر الأقاليم والكادر الحركي، بهدف تفعيل الكادر وتعزيز مكانته، ورفد الأطر الحركية بمختلف الكفاءات التنظيمية، بما يخلق حالة نهوض وطني شامل على مختلف الأصعدة .
وقالت مفوضية التعبئة والتنظيم: “رغم هذا التوجه، وأثر انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت، واستباقاً لعمل لجنة التقييم والمراجعة لنتائجها، قرر الإخوة أمناء سر الأقاليم الشمالية تجميد الأطر الحركية، وإغلاق مكاتب الأقاليم كما حصل، متجاوزين نهج الحركة وأدبياتها، وقواعد النظام الداخلي، ومسؤولياتهم التنظيمية والميدانية”.
وتابعت، “إن تعزيز الثقافة الديمقراطية وملامحها الانتخابية، هو الجانب الذي يترافق مع بناء دولتنا المنشودة، ورؤية الحركة للحياة الفلسطينية، لذلك تدعم القيادة عقد الانتخابات في كل المؤسسات والأطر والنقابات، بما لا يمس بالموقف السياسي المرتبط بحدود السيادة الفلسطينية على الأرض والإنسان، وبناء على هذا الموقف خاضت الحركة الانتخابات المحلية والنقابية وحققت فيها تقدماً كبيراً، لكن العمل الوطني لا يقف عند حدود هذه المهمة النضالية الواحدة، فيما هو ملقى على عاتق كادر الحركة وقادتها في الميدان، من عمل وعطاء مستمر متطور حتى تحقيق الانتصار على الاحتلال، وما الانتشار الفتحاوي العظيم في صفوف أبناء شعبنا منذ الانطلاقة حتى الآن، إلا نتيجة تستمد ديمومتها من الفعل النضالي على كافة الأصعدة، التي تستوجب الكفاح الدائم، وبذل التضحيات في وجه الاحتلال ومخططاته أولاً وأخيراً، وليس من أي أمر آخر”.
وأردفت، “لذلك عبر مسيرتها الطويلة والمستمرة، تصدت حركتنا العظيمة لكل العواصف والأزمات والعقبات في كل المراحل، بجموع الوطنيين الأوفياء، وصبر المناضلين وثباتهم، وباستنهاضها للهمم، وانحيازها الراسخ إلى ما تشير إليه بوصلة الشهداء، رغم محاولات التصفية، ورغم الانشقاق الذي تجاوزته الحركة بحكمة أبنائها المنضبطين، حين حصل قبل عقود في مثل هذه الأيام، التي تحمل ذاكرتها أحداثاً تاريخية أخرى كالنكبة والنكسة والانقسام، وبطولات كبرى في معركة خلدة، وصمود طرابلس، وغيرها من الأمجاد التي تركت لشعبنا أسماء أبطالها ناصعة على سطور التاريخ، ونموذجاً لكل الأجيال”.
Comments are closed.