ضجت صفوف حركة فتح بمطالبات لاستقالة لجنة فتح المركزية ورئيسها السيد محمود عباس بعد الهزيمة الأليمة التي منيت بها حركة فتح في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت كبرى جامعات الوطن ، وحمل كوادر وأنصار حركة فتح قيادتهم مسؤولية الفشل الكبير والهزيمة المدوية للإطار الطلابي في حركة فتح في جامعة بيرزيت.
وقالت فدوى البرغوثي عضو مجلس ثوري الحركة وزوجة الأسير مروان البرغوثي : من المحزن أن تهزم فتح في جامعة بيرزيت بسبب خطايا الرئيس وقيادة السلطة وفتح ، أقول اليون بلا خجل بأن استقالة محمود عباس واعضاء لجنة فتح المركزية من رئاسة الحركة ضرورة ومصلحة فتحاوية ، وأضافت البرغوثي : لا يخفى على أحد أن شعبية حركة فتح تتضاءل بسبب سلوكيات القيادة المتنفذة فيها على المستويات السياسية والادارية للسلطة وعلى مستوى الواقع التنظيمي لحركة فتح ، والأمر لم يعد يحتمل أكثر من ذلك ، نحن أمام خيارين اثنين اما التمسك بالرئيس عباس أو خسارة الناس.
من جانبه أكد ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية المفصول بقرار للرئيس عباس بأن قيادة فتح الحالية ورئيسها تسببوا في استنزاف شعبية حركة فتح ، والرئيس وفريقه من يتحملون مسؤولية هزيمة الحركة في جامعة بيرزيت، وتابع القدوة: علاقة الرئيس وفريقه بالمحتل وقمعه للمعارضين واستحواذه على التمثيل الفلسطيني وعرقلة الانتخابات هي الأسباب الرئيسية للفشل الذي تحياه فتح ، اما عن العلاج فيتمثل في عودة فتح إلى ياسر عرفات بالنهج والسلوك.
وعبر تيسير أبو سنينة رئيس بلدية الخليل والذي فصل مؤخرا من حركة فتح بقرار الرئيس عباس مع عشرات من كوادر الحركة، عبر عن بالغ حزنه للحال الذي وصلت له حركة فتح ، مؤكدا بأن ابعاد فتح عن خطها النضالي ضد المحتل وحالة الاقصاء والتهميش لكل مناضليها سبب رئيسي في خسارة الحركة في بيرزيت ، مضيفا بأن المطلوب اليوم ليس البكاء على الأطلال بل اعادة بناء حركة فتح وأن ذلك يبدأ باستقالة رئيسها ولجنته المركزية فوراً.
من جانبه قدم أمين سر حركة فتح ومسؤول اقليمها في رام الله والبيرة موفق سحويل استقالته النهائية من رئاسة الاقليم خلال اجتماع لهيئة الأقليم ، مؤكدا بأن استقالته واستقالة قيادة فتح هي المطلوب الآن وبهذه الطريقة يتصرف المسؤول على حد وصفه ، وطالب سحويل بتشكيل لجنة تحقيق سريعة تدرس اسباب هزيمة فتح في بيرزيت بفارق عشر مقاعد عن حماس ، متسائلا عن سبب ترك ابناء لكوادر مهمة في فتح والسلطة وقادة الأمن لفتح وذهابهم لحماس ، مؤكدا بأنه مستعد لاعطاء أسماء في ذلك.
مناظر الشبيبة السابق في جامعة بيرزيت يوسف عبدين عقب على هزيمة الشبيبة أمام حماس في جامعة بيرزيت بالقول : هذه الخسارة المُدوّية تدُل على شيء واحد ، أن فتح بحاجة إلى التغيير وإطلاق سراح العقول النيّرة فيها ، فشبيبة بيرزيت اليوم تدفع ثمن أنانية العقول القاعدة على رأس الهرم و التي تتغذّى على مبدأ القرارات الفرديّة.
وسط كل هذا الضجيج الداخلي الذي يعصف بحركة فتح كتداعيات لهزيمتها في جامعة بيرزيت ، تقابل لجنة فتح المركزية هذا الأمر بصمت أشبه بصمت القبور في محاولة منها لتجاوز صوت الهزيمة المدوية ، ولكن السؤال يبقى هل بالصمت يمكن أن تستعيد فتح جماهيرها أم أن استنزاف الرصيد الشعبي لفتح سيتواصل إذا لما تحدت مراجعات جدية وعلاج جدي ؟!
Comments are closed, but trackbacks and pingbacks are open.